"الخارجية" تسلخ دائرة المغتربين عن المنظمة..الجاليات ترفض ورئيس الدائرة ينتظر اجتماع التنفيذية

16.07.2017 01:03 PM

رام الله- وطن- مي زيادة: نفى رئيس دائرة شؤون المغتربين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد في حديث لـ"وطن" أي تغيير على عمل الدائرة، قائلاً: "الى الان لم ابلغ بشيء بشأن نقل دائرة شؤون المغتربين لوزارة الخارجية، مازالت تمارس عملها كالمعتاد".

واكد أن ما تقوم به وزارة الخارجية من تغير اسمها وضم الدائرة لها هو تدخل في شؤون الجاليات الفلسطينية في الخارج، والجاليات ردّت على هذا التدخل بالرفض، كالأمين العام للاتحاد الفلسطيني لأمريكا اللاتينية والكاريبي بعد ارسال وزير الخارجية رياض المالكي رسالة للجاليات والفدراليات والشخصيات الاعتبارية تفيد بالحاق دائرة المغتربين بوزارة الخارجية . 

وهذه صورة عن رسالة وزير الخارجية رياض المالكي:

الجاليات تفاجأ بالقرار 

وقد اعلنت عدة جاليات في اوروبا وامريكا استهجانها من هذه الرسالة ومخاطبتها من جانب الخارجية دون ان يكون هناك قرار من منظمة التحرير بهذا الخصوص . كما  ويظهر التململ من اجراءات وزارة الخارجية جليا في رسائل من ممثلي الجاليات الفلسطينية في الشتات الى وزير الخارجية. وكذلك احتجاجا على تدخلات الوزارة ، ومثال ذلك رسالة الأمين العام للاتحاد الفلسطيني لأمريكا اللاتينية والكاريبي الى وزير الخارجية الفلسطيني.

الدائرة تمارس عملها وترفض قرار الخارجية 

وأكد رئيس الدائرة أن موضوع نقل الدائرة لوزارة الخارجية سيبحث في الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير 

واضاف أن دائرة شؤون المغتربين موجودة وتمارس عملها كالمعتاد ولم يجرِ اي تغير على مهماتها ومسؤوليانها أو أدوارها، ومازالت تواصل عملها باعتبارها مرجعية للجاليات الفلسطينية في الخارج.

وأشار عضو التنفيذية إلى "أن الجاليات الفلسطينية تعرف ان التواصل معها شأن من شؤون منظمة التحرير وليس السلطة، فالسلطة مهامها محلية فقط، والجاليات تتبع منظمة التحرير ودوائرها".

هاني المصري: السلطة تلتهم المنظمة كالابن الذي يأكل أمه

بدوره، قال المحلل السياسي هاني المصري لـ"وطن" أن منظمة التحرير منذ اوسلو دخلت العناية المشددة، فبعد نجاح حماس في الانتخابات تم تفعيل المنظمة قليلا لمواجهة حماس، ولكن دون اي احياء او اخراج من العناية المشددة، بالتالي المنظمة غير موجودة، وما يأتي بعد ذلك مجرد تفاصيل، مضيفًا، " اقول هنا ان السلطة مثل الابن الذي اكل امه".

وتابع حديثه، منذ زمن أصبحت المنظمة ملحقا ، وليس كما كان مفترضا ان تكون السلطة اداة من ادوات المنظمة، بكفي ان تكون موزانة المنظمة فرع صغير وتؤخذ من موازنة السلطة، بعد ذلك يأتي موضوع المغتربين وهو استكمال لعملية اضعاف المنظمة، لانه يأتي كردة فعل على الفشل الذي اظهره عقد مؤتمر اسطنبول والمنظمات التي تنظمها حماس بالتالي هم يحاولون أن يحمّلو هذا الفشل للاخرين".

وأكد المصري أنه في القانون الدبلوماسي موضوع المغتربين ليس من اختصاص وزارة الخارجية، هم لم يغيرو القانون ولكن صدر مرسوم من الرئيس، وهذا انما يدلل على عدم احترام للقوانين التي يصدرونها هم.

وفي السياق، "الجاليات الفسلطينية في الخارج لاتجد من يمثّلها وهذا يترك مجالا لمن يريد ان يملأ الفراغ، لانلوم من يحاول ملء الفراغ نلوم القيادة التي تخلّت عن المنظمة ودورها التنفيذي كممثل للشعب الفلسطيني وليس للضفة الغربية وقطاع غزة".

وطرح المصري تساؤلاً، اين المنظمة؟، ولماذا يتم فعل ذلك بالمنظمة؟ موضوع المغتربين تحصيل حاصل وليس هو الاصل، هو النتيجة الطبيعية لما حصل من تجميد لعمل المنظمة واضعاف لها.

تصميم وتطوير