عدنان رمضان يكتب لوطن ... معركة البوابات امام الاقصى- خطوة فلسطينية الى الامام

25.07.2017 04:51 PM

قد تكون  معركة  البوابات الالكترونية  في الاقصى  شارفت  على الانتهاء، اية تراجعات اسرائيلية  في هذا  الشأن كانت  لسببين 

اولهما  الموقف  الشعبي  الفلسطيني الرافض   والتضحيات  التي  قدمها  الفقراء   لحماية القدس والاقصى

والثاني   هو   ان  الغباء والعنجهية السياسية الاسرائيلية  كادت  ان  تعطل  وبشكل  كبير مشروع الناتو العربي  في  مواجهة  ايران.

فرغم بؤس الحالة العربية   اعادت الاحداث  فلسطين الى الصورة واسرائيل  كانت  كما  الاصل  وكما كانت دائما هي العدو.

احداث الاردن  في شقة الدبلوماسي الصهيوني كانت  هدية  لنتنياهو  ولكثيرين  غيره  من العرب، رغم بشاعة الحادث وكونها  اظهرت فاشية وعنجهية وعنصرية  الصهاينة ومدى استرخاصهم للدم العربي  فقد كانت  الحادثة بمعنى او اخر طوق   نجاة  لاطراف عديدة، لقد كانت  السلم  الذي  نزل به نتنياهو عن شجرة عنجهيته ظهر  كانه لم يتنازل امام الضغط الشعبي الفلسطيني وانه انقذ  طاقم السفارة في الاردن ، لقدد كانت الهدية التي  حولت  غباءه السياسي الى بطولة المنطقة  في صورتها  الاوسع تعيش الان وستعيش  لسنوات مقبلة  مرحلة اعادة  ترتيب  المنطقة  على اساس  طائفي ،واستخدام ذلك لبناء  ناتو  سني  صهيوني  في مواجهة   ايران  وحلفائم     فلقد تم  قطع الشوط الاكبر  في  هذا  المضمار في نظرهم  اسرائيل ليست   هي العدو ،  بل هي   حليفهم  وهي كما نعلم عقدة نقصهم     ..العدو هو ايران  و"المليشيا الشيعية ".

القضية الكبرى  لاسرائيل  وحلفائها  الان وكذلك في السنوات  القادمة  هي كيف  سيتم  منع التمدد  الايراني وحصاره وهزيمته
  لكن هيهات  فهذا  الحلف قد نجح حتى الان في بناء منظومة  متكاملة من   القوة والقدرة التي تمتد  في ساحات  عديدة وبضمنها  عشرات  الالاف  من  المقاتلين  الذين  خبروا  القتال في بيئات  صعبة وظروف معقدة  وذلك  في المعارك  التي تدور  في  اليمن وسوريا والعراق    .هذا  قلقهم الاكبر  هذا هاجسهم وكابوسهم  وهو ما يريدون له ان يكون  عنوان عملهم الدائم وتسخير المقدرات   لهزيمته  او على الاقل وقفه

اي  شيء قد يغير  هذا الاتجاه ويعيد  البوصلة الى مكان اخر  سيكون  معيقا  لحلف الناتو الصهيوني  الخليجي   وسيخدم  الحلف الايراني  فلسطين بشكل  خاص  ستبقى القضية  الاكثر  حساسية  التي  قد تنفجر  في اية لحظة الفلسطينينون  في ظروفهم الحالية  غير قادرين  على تغيير المعادلات  لكنهم  بالتاكيد  قادرين  على التاثير  فيها  وقادرين  على استثمارها  على الاقل لمنع تصفية القضية  ولابقائها  حية وحاضرة 

الفلسطينيون  بحاجة  لان  يشعروا  بقوتهم وقدرتهم  ،معركة الدفاع  عن الاقصى والقدس    اعادت  بعض هذا الشعور   خاصة لاهالي القدس 

البحث  في مصادر القوة والتاثير لن يتم من خلال  التاييد المستمر  للسعودية ومن خلال استجداء الحق

الفرصة مواتية للارتقاء بالعمل والاداء الفلسطيني  خطوة الى الامام  او اكثر    فلا تجعلوها   خطوتان للخلف

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير