خاص لـ"وطن بالفيديو .. الخليل: عمال المحاجر .. "لقمة العيش" تحت لهيب الشمس

03.08.2017 11:57 AM

الخليل- وطن- خاص: لا تتوقف أضرار المحاجر "مقالع الحجر والرخام" على تشويه الطبيعة وقتل الحياة النباتية فيها فحسب، بل تعدتها إلى انتشار الأمراض بين العمال بسبب مواصلة أعمالهم في ظل الارتفاع الشديد على درجات الحرارة.

ورغم تصبب العرق المتواصل من جباه عمال مقالع الحجر، والعمل في مناطق منخفضة عن مستوى سطح الأرض، فإن العمال يواصلون أعمالهم دون توقف رغم ضجيج الآلات والمعدات التي تتسبب بالإزعاج لكل من يسمعها.

وحول ذلك يقول سفيان الشنتير، وهو أحد عمال مقالع الحجر في بلدة تفوح غرب مدينة الخليل، إن" العمل تحت أشعة الشمس صعب جداُ، لكن لا بديل لدي أن أعمل في هذا المجال منذ زمن".  مبيناً، أن العمال يوقفون العمل وقت الظهيرة في ذروة سطوع الشمس.

بدوره، يقول العامل طه عطية لـ "وطن" إن "العمل تحت درجات الحرارة المرتفعة أمر طبيعي، وجسمي تكيف مع هذه الأجواء".

وأضاف "نضطر للعمل لساعات إضافية في بعض الأيام، لتعويض الساعات التي يتوقف فيها عن العمل بسبب درجات الحرارة المرتفعة".

من جانبه، قال مدير دائرة التفتيش وحماية العمل في مديرية عمل الخليل بديع الدويك لـ "وطن" إن القانون الفلسطيني يلزم مقالع الحجر بتقليص ساعات العمل في الأيام التي تشهد ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة".

وأضاف " يجبر القانون أصحاب مقالع الحجر على توفير زي خاص للعمال، والتقيد بمعايير السلامة المهنية العامة".

وبين الدويك أن الوزارة تنفذ زيارات دورية إلى مقالع الحجارة، وتعمل على توجيه أصحاب المقالع والعمال على التقيد بشروط السلامة المهنية، وفي حالات عديدة تم تقديم ملفات المقالع الغير ملتزمة بشروط السلامة العامة إلى الجهات المختصة لمتابعتها قانونياً، وفرض الإجراءات القانونية اللازمة عليهم لتصويب أوضاعهم.

وقال صاحب أحد مقالع الحجر في بلدة تفوح نضال أبو خلف إن" العمل تحت أشعة الشمس الشديد خطر جدا، ونحاول أن نتكيف مع الواقع بتقليص ساعات العمل، ومنح العمال ساعات راحة وقت الظهيرة.

وتابع أبو خلف "نوفر تأمين صحي لكل عامل لدينا، لتلاشي المشاكل التي تنتج عن الإصابة أو التعرض لضربات الشمس أو المعدات وما ينتج من الأخطار التي تلحق بالعمال نتيجة أعمالهم في مقالع الحجر".

تصميم وتطوير