منفذو هجومي "برشلونة وكامبريلس" أعضاء في خلية واحدة

19.08.2017 08:57 AM

وطن- وكالات: أشارت الشرطة الإسبانية إلى أن منفذي الهجومين الإرهابيين في برشلونة وفي كامبريلس ربما ينتمون لنفس الخلية الإرهابية، مبينة أن من المرجح أن يكون الإرهابيون حضروا لهذين الهجومين منذ فترة طويلة.

ذكر محققون إسبان اليوم الجمعة (18 أب /أغسطس 2017) أن منفذي الهجومين الإرهابيين اللذين شهدتها مدينة برشلونة وقرية كامبريلس القريبة وأسفرا عن مقتل 14 شخصا يرجح أن يكونوا من اعضاء خلية  إرهابية واحدة.

وما تزال السلطات الإسبانية تجري البحث عن الجاني الرئيسي الذي دهس مجموعات من المشاة أمس الخميس بشارع لاس رامبلاس وسط برشلونة باستخدام سيارة نقل مستأجرة. وألقت السلطات القبض على أربعة أشخاص يعتقد أنهم من الإرهابيين. ذكرت وكالة الحماية المدنية الكتالونية، في تغريدة لها على موقع " تويتر" اليوم الجمعة، أن عدد المصابين في الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا أمس الخميس قد ارتفع إلى 126 شخصا، من بينهم 17 في حالة حرجة تهدد حياتهم.
واستقر عدد القتلى عند 14 قتيلا دون تغيير. وأوضحت الوكالة أن 120 شخصا أصيبوا في برشلونة، ومازال يرقد منهم في المستشفيات 61 مصابا. ويوجد هناك سبعة عشر مصابا منهم في حالة حرجة تهدد حياتهم، بينما لحقت إصابات خطيرة بخمسة وعشرين أخرين. أما الباقون فقد أصيبوا بجروح "خفيفة" او "اقل خطورة".

وفي كامبريلس، أصيب 6 أشخاص، ولا يزال أربعة من المصابين في المستشفى، حالة ثلاثة منهم "خطيرة"، وكانت قد لحقت بالحالة الرابعة إصابات "أقل خطورة". وبعد عدة ساعات على الحادث قتل أحد الإرهابيين الهاربين امرأة بمنتجع كامبريلس الذي يقع على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب برشلونة، وفقا لما ذكرته السلطات.

وفي منطقة كوستا دورادا (ساحل الذهب) التي تعد منطقة سياحية متميزة أطلقت الشرطة النار في ساعة متأخرة من ليلة أمس على خمسة يعتقد أنهم إرهابيون محتملون ينتمون إلى ذات الخلية فأردتهم وحالت بذلك دون وقوع هجوم آخر.

وكان انفجار وقع يوم الأربعاء الماضي بأحد منازل هذه القرية التي يصل عدد سكانها إلى 10 آلاف نسمة ما أسفر عن مقتل شخص. وذكرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية إن موقع الانفجار كان به 20 عبوة غاز مجتمعة. وقالت الصحيفة واسعة الانتشار "كل شيء بدأ في ألكانار"، مشيرة إلى أن الشرطة تعتقد أن الخلية الإرهابية تضم حوالي 12 عضوا.

وقالت قوات الأمن إن أحدا من هؤلاء لم يظهر تورطه في أي نشاط إرهابي من قبل، ويبدو أن الجاني الرئيسي في حادث دهس برشلونة ليس من بينهم. وأفادت تقارير متطابقة للصحافة الإسبانية إن هذا الجاني يحتمل بشدة أن يكون موسى أوكبير (17 عاما) من سكان ريبول، إلا أن ذلك لم يتأكد من جهة رسمية.

وقالت بعض الصحف إن موسى أوكبير "مغربي" ربما يبلغ الثامنة عشرة وأنه هرب جريا على الأقدام بعد ارتكابه الحادث، مشيرة إلى أنه سرق جواز سفر أخيه إدريس واستأجر سيارة النقل باسمه، الأمر الذي أكده إدريس أمام الشرطة بعد إلقاء القبض عليه، كما بينت التقارير.

من جانب آخر قامت الحكومة الألمانية بمراجعة ما إذا كان هناك ألمان بين الضحايا، وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الالماني استنادا على دوائر أمنية إن هناك ثلاثة من بين القتلى من الألمان. إلا أن الخارجية الألمانية لم تؤكد هذه المعلومات حتى الآن. وقالت هيئة الإسعاف في كاتالونيا إن ضحايا الحادثين الإرهابيين في كل من برشلونة وكامبريلس يعتقد أنهم ينتمون لأربع وثلاثين دولة، مبينة أن العدد ما يزال مرحليا وأنه ما يزال من غير المؤكد تحديد كم من الضحايا ينتمون لأي دولة من هذه الدول.

وذكرت الشرطة اليوم أنها ألقت القبض على ثلاثة مواطنين مغاربة وإسباني واحد من مدينة مليلة على خلفية الهجومين، وتتراوح أعمارهم ما بين 21 و34 عاما. وليس لأي منهم سجل إجرامي مرتبط بالإرهاب. وكشف رئيس شرطة كاتالونيا جوسيب لويس ترابيرو عن التخطيط لتنفيذ الهجومين "منذ مدة من الوقت".

 

تصميم وتطوير