سياسة جديدة تسمح لسكان قطاع غزة بالسفر إلى الخارج عبر إسرائيل

20.08.2017 01:50 PM

 رام الله - وطن للانباء: عبر عشرات من سكان غزة إلى إسرائيل يوم الثلاثاء 25 يوليو، مع تصاريح سفر في متناول اليد. بينما كانوا يستعدون للركوب على متن الحافلة الأسبوعية من معبر إيريز إلى عمان، تم تقديم إنذار لهم: التوقيع على استمارة تفيد أنهم لن يعودوا إلى ديارهم عبر إسرائيل لمدة سنة على الأقل أو العودة إلى غزة الآن.

ومع إغلاق معبر رفح بين غزة ومصر معظم ايام السنة، فإن الطريق الوحيد للخروج من قطاع غزة هو عادة عن طريق إسرائيل. عادة يسافر الفلسطينيون من عمان إلى وجهاتهم المختلفة، حيث يحظر عليهم الطيران من تل أبيب ولا توجد مطارات فلسطينية.

ووصفت مجموعة غيشا الإسرائيلية، التي تتناول قضايا حرية التنقل الفلسطينية، أحداث 25 يوليو في تقرير نشر بعد حوالي أسبوعين. اعترفت اسرائيل بحقيقة التقرير، قائلة ان الموظفين فى المعبر يتبعون إجراءات رسمية.

في فبراير 2016، نفذت إسرائيل سياسة جديدة تسمح لأي مواطن من غزة، للمرة الأولى منذ 20 عاما، بالذهاب عبر إسرائيل إلى الأردن من أجل السفر إلى الخارج. ومع ذلك، فإن السياسة الجديدة جاءت مع متطلبات صارمة: يجب على سكان غزة الالتزام بعدم العودة إلى غزة عبر إسرائيل لمدة 12 شهرا على الأقل.

وعلى الرغم من السياسة الجديدة، شهد العام الماضي انخفاضا كبيرا في عدد تصاريح الخروج التي تمنحها إسرائيل لسكان غزة.

وقالت غیشا في تقریر یولیو أن إسرائیل وافقت بالمعدل ​​علی 6302 تصریح في الشھر في النصف الأول من عام 2017، مقارنة بـ -14,000 تصریح في الشھر في النصف الأول من عام 2016 – أي انخفاض قدره 55%.

وانتقدت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لغيشا، سياسة الحكومة في بيان لتايمز أوف إسرائيل.

وأوضحت ان “حقيقة انهم جعلوا الناس يوقعون بعد ان حصلوا على تصاريح وهم على متن الحافلات للذهاب الى الخارج، تشير الى ان السلطات العسكرية قد تأكدت من انهم يستوفوا معايير السفر من غزة ولا يشكلوا تهديدا امنيا”.

وأضافت: “طلب التوقيع في أي مكان وفي أي مرحلة هو ممارسة غير مقبولة”.

وقال أحد الرجال الذين اتصلوا بغيشا عن هذه القضية إنه كان يزور أمه المريضة في غزة.

وتساءل متحدث بإسم غيشا: “كيف يمكن له أن يتوقع أنه لن يحتاج إلى العودة إلى غزة في غضون عام، في حال هناك احتمال ان تزداد حالتها سوءا؟”.

وقبل هذه السياسة الجديدة، سكان غزة الوحيدون الذي سمح لهم بالمغادرة عبر إسرائيل هم الطلاب الذين يسافرون إلى برامج التعليم العالي والمؤتمرات الخاصة، وأولئك الذين يحتاجون إلى العلاج الطبي، أو الأشخاص الذين يسافرون لأسباب إنسانية (زيارة أحد الأقرباء من الدرجة الأولى في حالات المرض والزواج).

“كقاعدة عامة، فإن أي مقيم في قطاع غزة يرغب في الدخول إلى إسرائيل والضفة الغربية من أجل الذهاب إلى الخارج لأغراض شخصية مختلفة، سيتم الموافقة على طلبه إذا أعطى التزاما كتابيا بعدم العودة إلى قطاع غزة عبر إسرائيل والضفة الغربية لمدة سنة واحدة، عقب فحص أمني فردي”، وقال مكتب أنشطة الحكومة في الأراضي الفلسطينية في إعلان سياسته الجديدة في فبراير 2016.

ومنذ عام 1996، غادر معظم سكان غزة القطاع عبر معبر رفح إلى مصر. لكن ابتداءا من عام 2013، أغلقت مصر معبر رفح معظم الوقت، وتفتحه بشكل دوري لبضعة أيام فقط في كل مرة.

وكانت مصر قد سمحت يوم الإثنين للفلسطينيين بالخروج عن طريق معبر رفح للمرة الأولى منذ خمسة أشهر.

تايمز اوف اسرائيل

تصميم وتطوير