روحاني: المساس بالاتفاق النووي يعني انهياره

21.09.2017 08:45 AM

وطن- وكالات: قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن المساس بالاتفاق النووي من قبل أي طرف "سيعني انهياره كليا"، كما  اعتبر أن النقاش مجددا مع واشنطن بشأن الملف النووي سيكون "مضيعة للوقت" مع بلد "ينقض التزاماته الدولية".

وفي مؤتمر صحفي عقده الأربعاء بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أكد روحاني أن لدى بلاده "خيارات عدة" إذا قررت واشنطن الانسحاب من هذا الاتفاق، إلا أنه لم يكشف عن هذه الخيارات.

وفي وقت سابق من الأربعاء، كان للاتفاق النووي نصيب مهم في الكلمة التي ألقاها الرئيس الإيراني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد فيها أن بلاده ستتصدى بحزم لأي طرف ينتهك الاتفاق النووي، كما أكد أن إيران لا تسعى لتصدير ثورتها بقوة السلاح، وأن التدخل الأجنبي في المنطقة لن يزيد إلا من استفحال المشاكل.

وقال روحاني أمام العشرات من قادة العالم، إن بلاده رفضت بكل قواها التسلح النووي، مشيرا إلى أن طهران غير قلقة من التخلي عن خيار لم تسع إليه. كما أشار إلى أن قدرات إيران الصاروخية ليست سوى أدوات دفاع لردع وصون السلام والاستقرار في المنطقة فقط.
وشدد على الاعتدال كتوجه اختاره الإيرانيون أنفسهم، نافيا أن تكون بلاده تسعى للعزلة أو الهيمنة، مؤكدا "لا نهدد أحدا ولا نتقبل تهديدات أي أحد ولا تهزنا التهديدات والتخويف".

ووجّه الرئيس الإيراني انتقادات لخطاب نظيره الأميركي دونالد ترمب أمس بشأن الاتفاق النووي مع طهران، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية تقوض ثقة المجتمع الدولي فيها بخرقها الالتزامات الدولية.

وشدد على أن "أزمات سوريا واليمن والبحرين ليس لها حلول عسكرية ولا يمكن تسويتها إلا بوقف القتال وقبول إرادة وآمال الشعوب". وتابع أنه "لا يمكن لنظام مارق أو عنصري أن يدوس على الحقوق الأساسية للفلسطينيين".

وكان ترمب قد انتقد بشدة -في كلمته أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة- الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، ووصفه بأنه أسوأ الاتفاقات في تاريخ الولايات المتحدة.

في المقابل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن من الخطأ الانسحاب من الاتفاق النووي دون التوصل لبديل، داعيا في الوقت نفسه إلى إدخال بعض التعديلات على الاتفاق.

(الجزيرة نت)

تصميم وتطوير