يوثق الثورة المصرية.. المصور ناصر ناصر يوقّع كتابه "فوتوغرافيتي" في متحف درويش

25.09.2017 10:30 PM

رام الله- وطن: وقع المصور ناصر ناصر كتابه "فوتوغرافيتي" الصادر عن مؤسسة الناشر، وهو يصور رسومات الجرافيتي التي تواجدت على جدران المدن المصرية خلال الثورة منذ 2011- 2014، وقدمه الكاتب عبد المجيد سويلم خلال قراءة سياسية في الكتاب، وقدم الفنان بشار الحروب قراءة فنية في محتويات العمل.

وأشار سويلم إلى المعاني الإشكالية لثورة 25 يناير المصرية، منطلقا من أن القوى السياسية لا تتفق على موقف واحد ولا تحليل متكامل من الناحية الأكاديمية، أولا لأن الثورة المصرية جزء من الربيع العربي وتحمل إشكالياته، وثانيا بسبب التباس مفهوم القوى الوطنية القائمة على الثورة نظرا لأن الشعارات الثورية ركزت على الذي لا يريده الشعب المصري ولم تركز على ما يريد، وأشار إلى العناصر الثقافية الأبرز في المحتوى السياسي للرسومات الموثقة وهي الإبداع والتضحية، وأشار بشكل مختصر إلى ميزات التنوع والاختلاف التي تطورت مع تطور الحالة السياسية في مصر، كما عقد سويلم بعض المقارنات السياسية بين الرسومات التي صاحبت الثورة المصرية والأخرى المصاحبة للانتفاضات الفلسطينية.

ومن جهته أوضح الحروب أن فن الجرافيتي هو تعبير عن حالة الصراع بين الشعب والسلطة، فهو بالأساس قائم ضد السلطة أو الجهات التي تملك القوة، وأشار إلى تطور تقنيات فن الجرافيتي في الثورة المصرية من خلال  اتخاذ الفنانين لأشكال منظمة، اللوحات الكبيرة والمتقنة التي تشير إلى الوقت الذي استغرقته الأعمال والحالة السياسية المصاحبة للفترة الزمنية التي استغرقتها، حضور الرمز الفرعوني واستلهام الحضارة المصرية في الرسومات، وأشار الحروب أيضا إلى الاختلافات بين الجرافيتي المصري والفلسطيني من عدة جوانب ثقافية وسياسية ونفسية.

وقال ناصر إن الكتاب يحاول أن يكثّف الحالة المصرية حيث لاحظ بدايات الرسومات مع بدايات الثورة وقرر توثيقها مع العلم أن استمرار الثورة من عدمه لم يكن واضحاً في حينها، وقال بدأت أوثق المعنى السياسي ثمّ لاحظت القيمة الفنية العالية وبدأت أتابع تطورها، خصوصا بالتأثر بفنون المعابد الفرعونية.

تصميم وتطوير