حنين.. صانعة التحف وحافظة الذكريات تبحث عن متبنٍ لموهبتها

26.09.2017 01:29 PM

الخليل- وطن- مي زيادة: كثيرا مايقف الوضع المادي الصعب عائقا امام تحقيق الاحلام والطموحات وتطوير المهارات، فنرى البعض يتخلى  عن مشروع كان يحلم به منذ زمن، ولكن في المقابل هناك من يحاول تحقيق حلمه وبناء مشروعه على قدر ما تيسر له من المال، وكلّه امل بأن ينجح مايقوم به ويبني نفسه بنفسه.

الشابة حنين جعفر زاهدة (22 عاما)، من مدينة الخليل، تخرجت حديثا من جامعة بولتيكنك، دبلوم ادارة مشاريع، تهوى صنع التحف التذكارية الى جانب هوايات اخرى كالرسم على الوجوه وصناعة الصابون والشامبو .

حاولوا احباطي عن موهبتي .. لكني صمدت

تخبرنا حنين، عن هوايتها التي كبرت معها منذ نعومة اظافرها وتطورت معها بمرور السنين الى ان أُجبِرت على دراسة تخصص لاتريده ولاتحبه، ولكن اهلها يرغبون بأن تدرس ادارة المشاريع، تقول حنين: "يحب اهلي مااصنع من تحف ورسم وفن لكنهم اختارو لي ان ادرس ادارة المشاريع، وهو تخصص لم احبه ولم افضله منذ البداية، فبعد ان تخرجت وكأن حملا ثقيلا أزيح عن كاهلي وهنا فتحت المجال لنفسي ولموهبتي بأن تكون على ارض الواقع".

تتابع حديثها: " لم يشجعني احد منذ كنت صغيرة على الرسم والفن، و لكن ما شجعني على الاستمرار هو انني كنت عندما اصنع شيئًا كان من يحيط بي يحبطني وهذا مادفعني للمحاولة مرارا وتكرارا حتى انجح بما اصنع".

تعذرت المواد الاساسية فاستعضت عنها بالزيت والمكياج

وعن صناعة التحف التذكارية، تقول حنين: المواد الاساسية كأدوات النحت والالوان غير متوفرة هنا وصعب ان احصل عليها بسبب وضعي الاقتصادي فاستخدمت بديلا عنها ألوان الرش والزيت والمكياج، واصنع هذه التحف من مادة جافة( بودرة) اخلطها بالماء لتتشكل لدي عجينة مطاطية، اضعها على الجزء الذي اريد ان اشكّله كقدم طفل صغير او يد زوج وزوجة او حتى اضعها على الجسم كاملا، وذلك متوقف حسب الطلب للزبون، وتبقى هذه المادة لـ4 دقائق فقط، ثم ازيلها واصب مادة الجبصين فيها، وهكذا تتشكل القطع الفنية.

وتضيف، "لا احد من قريب او بعيد يدعمني، الوضع المادي لي صعب، فما صنعته واعرضه على صفحتي الخاصة على "الفيس بوك"، هو مما جمعته ووفرته خلال دراستي وبعد تخرجي من الجامعة".

تشير حنين الى انها انشأت صفحة للترويج لمنتجاتها فلاقت اقبالاً لابأس به من رام الله والقدس، لكن من الخليل كان الاقبال ضعيف، "اتمنى ان اطور مهاراتي اكثر فأنا الى اليوم لم اتلقى اي دورة او تدريب، فقط اعتمد على ما املك من مهارات اضافة الى حبي لعملي"، مؤكدة انها تفكر بالاستقلال في مشروعها ليكون لها دخل خاص بها، وان توظف تخصصها وهو ادارة المشاريع لانجاح عملها، وتتمنى حنين من الجامعة ان تتبناها او اي جهة اخرى.

تصميم وتطوير