ولد تحت شجرة زيتون ... ايوب سرور من نعلين يوثق تراث الشجرة المباركة على "اليوتيوب"

03.10.2017 11:18 AM

وطن: قد تكون الطبيعة هي الملهمة لك في كثير من الاحيان وسر سعادتك يكمُن في داخلها، وفي الغالب قد تَهِبُكَ علاجًا لأمراضك دون مقابل، المزارع الشعبي ايوب سرور من قرية نعلين غرب رام الله، وُلِدَ بين اشجار الزيتون هو واخوته التسعة، لكنه الوحيد الذي بقي يرعى شجرة الزيتون ويمنح ارض والده حبه.

تحدثنا في "وطن" الى المزارع ايوب سرور الذي يمكن وصفه بأنه "متعدد المواهب"، والذي بدأ منذ عام تقريبا يتبع التكنولوجيا، ويصوّر كل مايفعله وينشره على قناته الخاصة في "يوتيوب" وعلى صفحته ايضا في "الفيس بوك".

يقول سرور: "لم يتبقَ لنا اراضٍ كثيرة كلها سرقها الاحتلال منا لصالح الجدار، فقط بقي لدي (كرم صغير) مساحته 20 دونم، ازرعه بكل فاكهة وخضار الموسم، الى جانب الزيتون، حتى ان فيه طابون للخبز والطهي ايضا".

زوجته ام جهاد، روت لنا بداية القصة قبل عام، قائلة: بدأ الامر بتحدٍ بيننا خلال حديثنا، عندما اخبرني زوجي انه سيجعل الناس يهاتفوه بكثرة وسيصبح مشهورًا، فأجبته وانا اضحك ولِمَ يهاتفوك، من تكون؟.

وتتابع حديثها، "قال لي: قومي معي ، فذهبنا الى الارض واخذنا ابننا معنا، قطفنا ثمار الزتون ودرسناه بطريقة تقليدية قديمة وأعددنا "زيت البدوديا" وهو زيت يصنع عن طريق الحرق، وخلال اعداده قام ابني بتصويره ونشره على الانترنت، من حينها اصبحت الناس تتصل بزوجي، "وهيكا انشهر".

وتضيف، "انا فرِحَة جدا لزوجي وانا من أشد معجبيه ومشجعيه، حتى أنني أحيانا أصوّر له مايصنع، اقبال الناس كبير والتفاعل معه ايضا، احيانا يصوّر مقاطع فيديو خاصة بالاعشاب الطبية والطبيعية، فيقدم للناس علاجات لأمراضهم ووصفات طبية، مضمونة ومجرّبة وهي من الطبيعة مئة بالمئة، ان مانفعت لاتضر".

يقول المزارع ايوب سرور، الذي تميّز بروح الفكاهة خلال حديثنا اليه، بأنه يحب الكوميديا ويحلم بالشهرة وبتقديم برنامج شعبي قريب الى قلوب الناس، ومنه يحقق الفائدة والمنفعة لنفسه ولهم بأن يزرع حب الارض وماتهبه لهم.

ويشير الى ان الجدار يقابلهم تماما، واحيانا يتعرضون لمضايقات الاحتلال وهو متواجدين في ارضهم الواقعة في منتصف القرية، مؤكدًا انه متمسك بقطعة الارض المتبقية له، فهو يجلس فيها ليل نهار هو وعائلته، واحيانا يسهرون فيها لمنتصف الليل.

ويعود للحديث عن اصل الحكاية (حبه لارضه)، "احنا عشر اخوة ولدنا كلنا تحت الزتون، كل اخوتي تعلمو وضليت انا في الزتون، ارتبطت فيه جدا، اعمل فيه ليل ونهار، قلبنا وروحنا معلقة هان في الارض، لانعوز أحد اكلنا وشربنا من تحت ايدينا،مابنروح على السوق نشتري، كل شي عنا طبيعي مية بالمية".

ويضيف، انه يقدم وصفات لجميع الامراض من الطبيعة فقط، اكتشفها خلال تواجده في أرضه، فحديثًا نشر فيديو عن كيفية علاج الروماتيزم والمفاصل، والانفلونزا، وامراض اخرى، وكلها عن طريق مقاطع فيديو يصوّرها في الارض ويُعد الوصفة الطبية امام المشاهد.

 

قناته الخاصة على اليوتيوب اضغط هنا

تصميم وتطوير