فلسطينيو الداخل لن يندمجوا في المجتمع "الاسرائيلي"

05.10.2017 02:59 PM

وطن - ترجمة خاصة:  يورد الكاتب امثلة تبين ان الفلسطينيين في الداخل، وان حملوا الجنسية الاسرائيلية فان ولاءهم لدولة الاحتلال مفقود، وهم لا يوفرون فرصة الا ويظهرون فلسطينيتهم فلا يتوانوا عن مهاجمة "اسرائيل"، وهو ما يؤكد فشل كل المحاولات لدمجهم في المجتمع الاسرائيلي. ويزعم الكاتب ان فلسطينيي الداخل يرفضون ان يكونوا مواطنين من الدرجة الثانية.

وهذه ليست قصة بسيطة في الحقيقة: ففلسطيني الداخل بالطبع لم يذهبوا إلى الحرب في العام 1948 من أجل إقامة دولة يهودية هنا، ولكن لمواجهة ومساعي اليهود نحو إعلان استقلالهم . وقد أدت الحرب إلى ذات النتيجة، والآن هناك الملايين من الفلسطينيين في الداخل "إسرائيل"، وكثير منهم لا يريدون العلم الذي يحمل نجمة داوود، كما لا يقبلون النشيد العبري.

وبالتالي فإن محاولات دمج السكان الفلسطينيين، بطريقة أو بأخرى، في النسيج الاجتماعي لليهود، لن تنجح أبدا. وسوف يكون الفلسطينيين دائما في صراع ومواجهة مع أهداف الحركة الصهيونية. إن رغبة اليهود في الحفاظ على "اسرائيل" هنا ستبقى مستهجنة من قبل المواطنين الفلسطينيين، وهو ما يلزمنا جميعا بالتكاتف معا.

يتبين من خلال التمعن في الاحداث الاخيرة على أن الحل ليس قاب قوسين أو أدنى، بل بعيد جدا. لا يجب أن نطرد أحدا من بيته، ولكن يتوجب على الفلسطينيين أن يفهموا أن حلمهم بحدوث انعطافه تاريخية لن تتحقق أبدا.

هذا واقع، ولن يتغير أبدا. أقول ذلك في ضوء قرار محكمة اللد المحلية مؤخرا، والذي أمر المقيمين في أي تجمع سكاني متجانس بقبول أي أعضاء اخرين حتى وإن كانوا من خارج التجمع. وهذا هو اخر مثال على ذلك.

ولنكن متأكدين أن الفلسطينيين لن يحبونا بسبب تصريح نعطيه لأحدهم للسباحة في بركة في تجمع يهودي، وإن أسوء ما في الأمر أن الكثير منا لم يفهموا هذه الحقيقة بعد. وأنه ليس من المتوقع التوصل قريبا إلى تصالح معهم. بل على العكس، لا شك بأن المستقبل سيحمل الكثير من المطبات وان القوة هي التي تمكننا من البقاء هنا.

(حايم مسغاف/ معاريف) - ترجمة: ناصر العيسة

تصميم وتطوير