هل ظاهرة ديما تايه هي حقا الاخطر علينا في الداخل الفلسطيني؟

16.10.2017 09:29 AM

وطن_كتبت: فلسطين اسماعيل

منذ ان وصلتني المعلومة عن مشاركة أسماء من الداخل الفلسطيني في مؤتمر للفدرالية اليهودية المزعم عقده في نهاية الشهر الجاري في مدينة بيتسبورغ الامريكية احتفالا بمرور ٧٠ عام على قيام دولة الاحتلال، وانا احاول مع بعض الأصدقاء ثني واحدة من المشاركات عن المشاركة وذلك بسبب معرفتنا الشخصية بها وخصوصا ان المكتوب يقرأ من عنوانه وعنوان النشاط هو: "المواطنون العرب في الدولة اليهودية".

يعرف القاصي والداني ان هذه الدولة حين تدعو اية شخصية من ال ٤٨ الى مؤتمرات من هذا النوع إنما تدعوها لكي تبيض وجه وصورة الاحتلال امام العالم ولكي تثبت انها تستوعب المواطنين العرب وتعطيهم منبر وحرية تعبير يتجليان في دعوتها هؤلاء الى مؤتمراتها الصهيونية لكي يتحدثوا "بحرية" عن وضعهم في عقر دارها.

وفي المقابل يدّعي المشاركون والمشاركات في هذه المحافل انهم سوف يدافعون عن شعبنا بشراسة وسوف يفضحون السياسة الاسرائيلية ويوصلون صوت الفلسطينيين الى العالم.

المشكلة في الموضوع ان هؤلاء الفلسطينيين من بيننا يتعاملون مع الموضوع وكانهم "ماكلين في حالهم مقلب"، وحين نناقشهم ونطالبهم بالعدول عن هكذا مشاركات مشبوهة يتهموننا ويتهمون حركات المقاطعة بأننا المشبوهون.

واعتبر شخصيا هذه الشخصيات بأنها الاخطر علينا في الداخل الفلسطينيي وليس من هن وهم على شاكلة ديما تايه، فديما تايه ظاهرة سخيفة رغم عدم تقليلي من أهمية محاربتها والعمل مع ابنائنا وبناتنا وتوعيتهم لكي لا ينزلقوا مثلها ومثل زمرتها.

أما الشخصيات التي عنيتها في مقالتي والتي تعتبر نفسها واشدد على "تعتبر نفسها" اما مناضلة او وطنية او فنانة وتخدم أبناء شعبها وفي النهاية لا تتوانى عن الهرولة للمشاركة في محافل البروبوغاندا الصهيونية، هذه الشخصيات هي التي علينا محاسبتها أولا لانها تفعل ما تفعل ليس عن اندفاع شبابي طائش بل عن خطوات مدروسة تصب في النهاية في مصلحتها الشخصية الضيقة فقط وليس في مصلحتنا كشعب فلسطيني.

وانا كفلسطينية ولدت وترعرعت في الداخل الفلسطيني لا اريد من هؤلاءأن يتحدثوا باسمي لان تمثيلهم إنما هو تمثيل انتهازي ووصولي بحت.

كمان وان على الاعلام والسياسيين وغيرهم من ذوي التأثير في الداخل الفلسطيني ممن يعلمون بهذه الظاهرة ان يقوموا بتسليط الضوء على هذه المشاركات ومساءلة المشاركات والمشاركين علنا بدل التخفي وراء ظواهر تافهة كظاهرة تايه، لكي لا نستنتج إنهم ايضا مشاركون في التغطية والتعتيم او انهم جزء من هذه الظاهرة الخطيرة.

وتبقى فلسطين هي البوصلة..

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير