صرخة الطحان.. "مجد" مصاب بالسرطان يطلب رؤية والده الأسير والاحتلال يتعنت

16.10.2017 11:28 AM

القدس- وطن: "شفته بموت قدامي، كلما يصحى بطلب يشوف أبوه" بهذه الكلمات بدأ باسم رجب سرد قصة مجد نجل شقيقه الأسير رجب الطحان، قصة تدمي القلب وتفجعه ألماً، ولكن الأهم أن لا تسأل أيها القارئ عن الانسانية في فلسطين، فهي ضائعة ما دمنا تحت ظلم الاحتلال الذي لا يمكن وصف وحشيته بكل اللغات.

الأسير رجب الطحان (49 عاماً) ابن مدينة القدس، يعاني اليوم مرارة الأسر ومرارة البُعد عن نجله مجد الذي يرقد على أسرة مستشفى "هداسا عين كارم" ويعاني مرض "سرطان الدم".

يقول باسم شقيق الأسير رجب إن حالة مجد ابن التاسعة عشر ربيعاً في حالة يرثى لها، وأوضاعه الصحية تزداد سوءاً كل يوم، حيث يعاني من سرطان الدم ونقص حاد في جهاز المناعة وصفائح الدم البيضاء والحمراء، ما ينذر باحتمالية فقده في أي لحظة.

ويضيف لـ وطن، طالبنا ادارة مصلحة السجون بالسماح للأسير رجب بزيارة نجله مجد، كون حالته صعبة جداً، ولكن الاحتلال كعادته يماطل حد التنكيل بالفلسطينيين والتنغيص عليهم".

"بدأت قصة الشاب مجد ثالث أيام عيد الفطر المنصرم، حيث اكتشفت العائلة اصابته بمرض سرطان الدم، وخضع آنذاك للعلاج الكيميائي، ثم لعملية زراعة النخاع، ولكن أوضاعه الصحية عادت للانتكاسة من جديد قبل أيام حيث ظهرت بوادر فشل النخاع في عمله".

ويردف الطحان "تم ادخال مجد الى العناية المكثفة ورقد فيها أيام، وكان يعيش على الأجهزة لخطورة حالته الصحية، بينما يواصل الاحتلال تعنته في منع والده الأسير رجب من زيارته، كلما استيقظ مجد لثوانٍ يطلب منّا أن نحضر له والده".

ويوضح لـ وطن أن ثمة جهود قانونية تبذلها العائلة والنائب في الكنيست عن القائمة العربية أسامة السعدي ووزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع ومحاميين ونشطاء يعملون من الناحية القانونية  للضغط على الاحتلال والسماح للأسير رجب بزيارة نجله مجد، حيث تقدموا بطلب لادارة مصلحة السجون بالسماح لرجب بزيارة نجله.

وتكمن حساسية الأمر بالنسبة للأسير رجب وفق ما قال شقيقه باسم "مجد أصغر أبناء الأسير رجب، حيث اعتقله الاحتلال عام 1998 بينما كان مجد بعمر الأربعة الأشهر، أي أنه عاش طفولته بعيداً عن والده الذي حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد مدى الحياة، ثم أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار – شاليط عام 2011، وما لبث أن تأقلم مجد مع والده وعاش كبيقية الاطفال، حتى أعاد الاحتلال اعتقال رجب عام 2014 وأعاد له حكمه السابق، لتعود فصول المعاناة من جديد".

ويعاني الأسير رجب من حالة صحية ونفسية صعبة جداً، حيث يحرمه الاحتلال من رؤية نجله المريض، كما حرمه من أن يكون بجانب والدته التي تحرم هي أيضاً منذ 4 سنوات من زيارته، وتعرضت لوعكات صحية متتالية، كما حرمه من مشاركة اثنين من أبنائه أفراح زواجهم.

كم هائل من المعاناة التي تحياها عائلة الأسير الطحان، والتي تناشد اليوم وتطلق صرختها للمجتمع المحلي والدولي بالتدخل العاجل للسماح لنجلها الأسير رجب برؤية ابنه مجد الذي يزداد وضعه الصحي سوءاً يوم بعد يوم، فهل من أذان صاغية تجيب صرخة الطحان؟.

تصميم وتطوير