فتح وحماس لـوطن: نرفض شروط مبعوث السلام الاميركي

19.10.2017 10:36 AM

رام الله- وطن: قال الناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي رداً على الموقف الأمريكي تجاه المصالحة، إن المصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية شأن داخلي لا يحق لأحد التدخل فيها.

وكان مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات قال اليوم إن  أي حكومة فلسطينية تتشكل  عن اتفاق المصالحة يجب أن تلتزم التزاما لا لبس فيه بشروط الرباعية الدولية، وتنبذ العنف وتعترف بدولة إسرائيل وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل، بما في ذلك نزع السلاح  والالتزام بالمفاوضات السلمية. وإذا كانت حماس معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية.

وأضاف القواسمي لـ وطن إن حركة فتح لن تسمح لأحد وخاصة لدولة الاحتلال بأن تضع الفيتو على المصالحة الفلسطينية.
القواسمي : هل طلبت واشنطن من الاحزاب الاسرائيلية شروطا مماثلة؟

واستنكر القواسمي قول غرينبلات، متسائلاً "هل طُلب من الاحزاب السياسية الاسرائيلية التي لا تعترف بالشعب الفلسطيني ولا بالدولة الفلسطينية أن تعرف بالدولة الفلسطينة والقانون الدولي، وهل طُلب من المتطرفين الذين يشكلون الائتلاف الاسرائيلي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية؟، الاسرائيليون الى هذه اللحظة يتنكرون لكل ما هو فلسطيني أرضاً وشعباً ودولة، بالمقابل لا نسمع صوتاً من أحد من العالم بما فيهم الولايات المتحدة الامريكية تطالب حتى الحكومة الاسرائيلية بالاعتراف بالشعب الفلسطيني، فمن أي منطلق يُطلب من حزب سياسي فلسطيني أن يعترف باسرائيل؟".

وأكد القواسمي على ان هذه محاولة اسرائيلية لتتأجيج الرأي العام والانقضاض على المصالحة الفلسطينية، مردفاً "لن نخضع للابتزاز الاسرائيلي".

حسن يوسف: على العالم ان ياخذ بنصيحة بلير بعدم مقاطعة حماس

أما حركة حماس، وعلى لسان القيادي فيها حسن يوسف فقال لـ وطن للانباء إن الموقف الأمريكي يعكس تدخلاً واضحاً في الشأن الداخلي الفلسطيني، وينبغي على الكل أن يتعلم من الخطأ الذي أقره توني بلير رئيس وزراء البريطاني السابق حيث قال إن العالم أخطأ عندما قاطع حركة حماس بعد فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006.

وأضاف يوسف "لن نقبل بالتدخل الأمرييكي ولا الاسرائيلي في أمور المصالحة، فنحن لسنا موظفين لدى الادارة الامريكية نأتمر بأمرها وننتهي بنهيها".

وأشار الى أن مصلحتنا الفلسطينية تكمن في وحدة شعبنا، والموقف الأمريكي بشروطه يعتبر عقبة من العقبات التي تضعها الادارة الامريكية أمام المصالحة التي انطلقت.

وطالب يوسف كل القوى الفلسطينية بعدم الاستجابة للضغوطات والاستفزازات الأمريكية والاسرائيلية، والمضي نحو الوحدة الفلسطينية.

تصميم وتطوير