"صلح رام الله" تبرئ الشهيد الاعرج ورفاقه.. قرار مناسب في وقت غير مناسب

19.10.2017 10:37 AM

رام الله- وطن: برّأت محكمة صلح رام الله، وفي تمام العاشرة من صباح اليوم الخميس، الشهيد باسل الاعرج ورفاقه من التهم الموجّه لهم، واعتبرت المحكمة ان الفعل الذي قاموا به ليس بجريمة.

لكن هل انتظر الشهيد المثقف قرار المحكمة اليوم لينال براءته؟ وهل براءة رفاقه ستخرجهم من قبضة السجان الاسرائيلي؟.

في الثاني عشر من شهر اذار/مارس من العام الحالي، وبعد اسبوع من ارتقاء باسل شهيدا، عقدت المحكمة جلسة له ولخمسة من رفاقه ولكن قوبلت باحتجاجات كبيرة من المواطنين الذين احتشدوا امام مجمع المحاكم في رام الله، وقمعتهم قوات الامن انذاك.

والدة الشهيد: ما نفع القرار الآن؟؟؟

لم يكن بمقدور والدة الشهيد الاعرج الا ان تحتسب امرها لربها، مضيفة في تعقيب لـ"وطن" حول قرار "صلح رام الله" : "ان برأوهم ام لم يبرأوهم مانفع ذلك الان؟، بعد ان استشهد باسل ماذا بقي؟، هل يعتقدون انهم بريؤون من دم باسل هكذا وبهذا القرار، لا فدم باسل في اعناقهم الى يوم الدين".

تابعت حديثها وغصة تعتصر قلبها على ابنها الشهيد، " هل رفاق باسل الان بريئين اذن ليذهبو ويخرجوهم من سجون الاحتلال، وليخرجوا باسل من القبر ايضا، ماذا فعل وماذا سيفعل قرار مثل هذا لشهيد وأسرى الان؟".

والد الشهيد: قرار مناسب في وقت غير مناسب

اما والد باسل فقال لـ"وطن": "حقيقةً هو قرار مناسب في الوقت غير المناسب، لان القرار صدر بعد مماطلة كبيرة، صدر القرار بعد أن جنو عليهم وكبدوهم ثمنًا غاليًا جدا من حياتهم ووقتهم ومن حريتهم، ومن ممارسة حياتهم الطبيعية، ومن جنى عليهم هي المحكمة والقضاة وكل مسؤول عما وصلو اليه".

وكان الشاب باسل الاعرج، (31عاما) من قرية الولجة قرب القدس، استشهد في السادس من مارس عام 2017 برصاص الاحتلال خلال اشتباك مسلح جرى في بيت كان يعيش فيه بمحيط مخيم قدورة في البيرة.

والشهيد المثقف صاحب مقال ومقولة "عش نيصا وقاتل كالبرغوث"، كان مطارداً للاحتلال منذ عام، بعد أن أفرج عنه من سجون السلطة حيث خاض إضراباً عن الطعام بعد اعتقاله لدى السلطة لأكثر من 6 أشهر، ومنذ لحظة الإفراج عنه أصبح مطارداً للاحتلال وأعجزهم عن اعتقاله، وكان الاحتلال يقتحم منزل والديه بشكل متكرر بحثًا عنه ويخضع والديه وعائلته للتحقيق وينكل بهم ويهددهم بأنه سيعيد لهم ابنهم "قتيلاً".

والشهيد الاعرج معروف بثقافته الواسعة، وخاصة في التاريخ الفلسطيني، ولديه العديد من الدراسات والأبحاث المميزة في مجال الثورة الفلسطينية، وهو أحد النشطاء الشباب البارزين على مستوى فلسطين، وكان دائم الحضور في كل المناسبات الوطنية والثقافية والتاريخية.

 

تصميم وتطوير