جورج سوروس يضخ (18) مليار دولار في مؤسسته الخيرية محولا إياها إلى عملاق مالي في لحظة

19.10.2017 03:46 PM

ترجمة خاصة وطن: حول الملياردير جورج سوروس مبلغ (18) مليار دولار إلى مؤسسته الخيرية، "أوبن سوسايتي"، لتصبح ثاني أغنى مؤسسة خيرية في الولايات المتحدة من حيث الأصول، بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال".

ومع تحويل رائد الاستثمار الجزء الأكبر من ثروته إلى المؤسسة الخيرية، تصبح "أوبن سوسايتي" واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم.

وأفادت المتحدثة باسم المؤسسة، لورا سيبلر، أن الأموال المحولة تأتي كتبرع من الثروة الشخصية لسوروس، البالغ من العمر (87) عاما. وأضافت سيبلر بأن سوروس يعتزم ترك معظم ثروته لـ "أوبن سوسايتي"، وأن هذه المؤسسة تعتبر ثاني أكبر مؤسسة خيرية في العالم، بعد مؤسسة بيل وميليندا غيتس.

وتقدر مجلة "فوربس" ثروة سوروس، الذي بنى واحدة من أكبر ثروات العالم من خلال سلسلة من الصفقات الشهيرة، بنحو (23) مليار دولار، وفق "وول ستريت جورنال".

عاش سوروس في موطنه المجر خلال الاحتلال النازي، ثم هرب من البلاد إبان الحكم الشيوعي لبلاده، ونجح في نهاية المطاف في الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وقد أصبح من أبرز الداعمين للمرشحين الليبراليين وقضاياهم، بمن فيهم المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون.

أسس سوروس أول مؤسسة له في العام 1984 في المجر. ثم أسس "أوبن سوسايتي" في الولايات المتحدة في العام 1993. أنفق سوروس ما يقرب من (14) مليار دولار في تمويل مجموعة من البرامج حول العالم، بما في ذلك برامج إغاثة اللاجئين وبرامج تعزيز الصحة العامة، حيث تقوم بعمل منتظم في (7) مناطق حول العالم، وتغطية (10) محاور عمل، بما في ذلك الطفولة المبكرة، التعليم، حركات ومؤسسات حقوق الإنسان، إصلاح العدالة، وسيادة القانون، وتبلغ ميزانية "أوبن سوسايتي" لعام 2017 ما قيمته (941) مليون دولار.

غير أن عمل المؤسسة في الولايات المتحدة كان موضع جدل بين الحين والأخر نتيجة تطرقها إلى قضايا معينة، وخصوصا دعمها للقضايا التي تدعو إليها "حركة حياة السود" مثل قضايا تنظيم الأسرة والعدالة الجنائية.

وفي سياق متصل، ساهمت المؤسسة بمبلغ (1.4) مليون دولار، في العام 2014، للمساعدة في تمرير "اقتراح كاليفورنيا 47"، الذي أدى إلى الحد من حيازة المخدرات، وإلى تحويل الحكم على السرقة البسيطة من مجرد دفع الرسوم إلى اعتبارها جنحة.

ترجمة: ناصر العيسة – عن: وول ستريت جورنال

تصميم وتطوير