"شوية الوقت" التي لا تنتهي.. والدة استبرق وعبدالله تنتظر قرار حكم ابنيها المعتقلين بلا تهم

31.10.2017 11:39 AM

رام الله- وطن- رولا حسنين: بينما تقضي الأسيرة استبرق يحيى التميمي (22 عاماً) وشقيقها الأسير عبد الله يحيى التميمي (23 عاماً)، أوقاتهما في سجون الاحتلال منذ أشهر متواصلة، تقضي والدتهما حائرة في فكرها "كيف يقضي ابنائي أوقاتهم، ماذا يأكلون، ماذا عن الأوضاع التي يعيشونها؟".

والدة الأسيرين التميمي تقول لـ وطن "أقضي أوقاتي ما بين شعور الحزن الذي يلفني كلما اشتقت لهما، أنا أم، وفكرة أن يكون أبنائي في سجون الاحتلال أمر ليس سهلاً، وأضقي وقتي ما بين تأمين احتياجاتهما وايصالها لهما مع أهالي الأسرى، وما بين الحصول على تصاريح الزيارة وحضور محاكمهما المؤجلة مراراً".

وتضيف "الاحتلال اعتقل ابنتي استبرق من سكنها الجامعي، في العشرين من شهر اذار، حيث تدرس الاعلام في جامعة بيرزيت، ولأكثر من 10 مرات أجّل محاكمتها، وتقبع الان في سجن "هشارون"، أراها خلال المحاكم وخلال الزيارات، استبرق تحاول رفع معنوياتي دائماً، وتقول لي "شوية وقت ومروحة"، وهيني بستنى في شوية الوقت يخلصن".

وتردف "أما ابني عبد الله، فاعتقله الاحتلال في الثالث عشر من شهر اكتوبر، اقتحموا منزلنا في كفر عقب شمال القدس في ساعات الليل، وكبلوه واعتقلوه، ويقبع الان في سجونهم دون تهمة".

يشار الى أن عبد الله يدرس في كلية التجارة بجامعة بيرزيت، وهو أسير محرر قضى في سجون الاحتلال 9 أشهر عام 2015، تحت طائلة الاعتقال الاداري.

واليوم تعقد سلطات الاحتلال محكمة للأسيرة استبرق، هي العاشرة بعد التأجيل المتكرر تأمل والدتها أن يصدر بحقها قرار الافراج، اذ لا تهمة لابنتها، بينما تعقد سلطات الاحتلال غداً محاكمة لشقيقها عبد الله وهي الرابعة بعد التأجيل المتكرر، وبذلك يحرم الاحتلال الشقيقين الأسيرين من اكمال دراستهما الجامعية.

وتضيف والدتهما خلال حديثها مع وطن، إن الاحتلال يمعن في التنكيل بالأسرى والأسيرات، ما بين المحاكم المتكررة وتنقلاتهم في سيارة البوسطة، وقصر وقت زيارات الأهالي لهم، وعدد الزيارات القليل، وصعوبة ادخال احتياجات الأسير، كل هذا يدفع الى القلق الدائم على ما يعيشه أبناؤنا في سجون الاحتلال.

تصميم وتطوير