حمزة، النزيل الدائم لسجون الاحتلال.. مضرب منذ شهر.. وزياراته شبه ممنوعة

12.11.2017 10:13 AM

سلفيت- وطن: ينتمي لعائلة بسيطة هو شقيق لثلاثة اخوة واخت، عرف عنه انه خلوق ومسالم، لم يتمكن بفعل اعتقالات الاحتلال المتكررة من متابعة دراسته بشكل مستقراو حتى العمل في مجال  يحبه ويختاره بنفسه، قضى 7 أعوام ونصف بين اعتقالات ادارية ومحكوميات، لايكاد يخرج ليتنسم بعض الهواء النقي ويلمس ذرات التراب في أرضه المغتصبة حتى يعاد اعتقاله.

الأسير حمزة مروان بوزية، من بلدة كفل حارس قضاء سلفيت، والذي يقبع في سجن "نفحة" يواصل إضرابه عن الطعام لليوم (27) على التوالي، احتجاجا على تحويل تهمته إلى الملف السري، وإصدار قرار إداري بحقه.

تحدثت "وطن" الى والدته، والتي أخبرتنا عن سني الاعتقال الصعبة والزيارات المستحيلة، التي تؤجل وتلغى قبل موعدها بيوم او يومين، فتقول: "اعتقل حمزة يوم 15/5/2017، حكم بعد اعتقاله بأسبوع تقريبا اداري 6 شهور، وقدم استئنافا للمحكمة فتم تخفيف الحكم لشهرين اداري، وقبل انتهاء الشهرين حوّلت سلطات الاحتلال التهمة الى قضية حتى يعطوه حكم وقف التنفيذ لـ5 سنين، وهذا مادفعه للاعلان عن خوضه اضرابا مفتوحا عن الطعام.

وتشير ام حمزة الى ان ولدها اعتقل سابقا قرابة 7 سنين ونصف، فأول اعتقال كان يبلغ من العمر حينها 17 عاما، ومكث في الاسر عامين ونصف، بعد التحرر من الاعتقال الاول بعشرة شهور اعتقل مرة اخرى وقضى حكما بالسجن 4 سنوات ونصف، وبعد تحرره بأربع شهور اعتقل وحكم بـ 6 شهور اداري، بعدها تحرر من الاسر مدة خمس شهور قضاها حرا فقط قبل ان يعاد اعتقاله للمرة الرابعة، وهو اليوم يبلغ من العمر 27 عاما.

ولدى حمزة شقيق اخر اسير وهو احمد بوزية ويقبع في سجن جلبوع منذ 3شهور وهذا الاعتقال الثاني له ايضا، تزوره والدته بشكل اعتيادي.

وتخبرنا ام حمزة، عن قصة الزيارات الى السجن، قائلة: "حمزة وزياراته حكاية مختلفة، والده واخوته ممنوعون امنيا انا فقط ازوره، لكن مايحصل لي غريب، فقبل كل زيارة بأربعة ايام تقريبا يتصل الصليب بي ويخبرني ان حمزة انتقل من سجنه الى اخر، او انه معاقب فلايوجد زيارة، المرة الاخيرة وقبل اعلانه الاضراب كان لي زيارة، وحدث مايحدث دائما فاتصل الصليب وقال ان حمزة في هذا الوقت (اي يوم الزيارة) لايتواجد في السجن، وماكان بي الا ان اسلم امري الى ربي واحتسب، فليس باليد حيلة، وفي هذا الوقت اتصل حمزة قبل موعد الزيارة بيومين ليسأل عني ويخبرني انه مستعد للزيارة قبل اعلانه اضرابه ففوجئ بمااخبرته وان مصلحة السجون اخبرت الصليب انه غير متواجد في السجن، وماكان منه الا ان نفى خروجه من "نفحة"، واخبرني أن ادارة السجون تخبره ايضا أمورًا مغايرة ومختلفة عن الزيارة، وكأن الاحتلال يحيك المؤامرات حتى يمنعني عنه.

وتؤكد ام حمزة أنها في الاعتقال الاخير هذا لم تتمكن من زيارته ولايوم بسبب ماتفعله ادارة السجون وماتحيكه من مؤامرات واساليب شنيعة، لتضغط بها على الاسرى.

وعن اعلانه اضرابه، تقول:"حمزة يتحمل وهو قوي واشجعه على الاستمرار في اضرابه حتى يحقق مطالبه، مشيرة الى انه مصاب بـ "الديسك" وذلك بسبب مافعله جنود الاحتلال به عند اعتقاله لأول مرة عندما كان فتى يافع، فأخرجه الجنود من المنزل وألقو به على الارض وبدأو بركله وضربه بالبساطير واعقاب البنادق حتى تسببو له بأوجاع في الظهر، وبعد الفحوص تبين انه يعاني من "الديسك"، كما انهم وخلال ضربه بقوة ووحشية تسببو بقطع شرايين يده".

تصميم وتطوير