مأساة في ذكرى خطوبتهما.. محمد يفقد بصره في الأسر وآلاء مصدومة

20.11.2017 12:44 PM

نابلس- وطن- مي زيادة: بعد عام واحد على خطوبتهما، لاتذكر آلاء سوى 15 يوما جمعتها بخطيبها الاسيرمحمد دويكات، وغص قلبها حين جاءها خبر فقدانه لبصره قبل 3 ايام، فهل كانت هذه المأساة هي ما ميزت تلك الذكرى ، وماذا ستخبر اطفالها عنها؟.

الاء عصيدة (20 عاما) من بلدة تل بنابلس، تدرس العلاقات العامة في جامعة النجاح وفي سنتها الثالثة، ارتبطت بمحمد دويكات من مخيم بلاطة قبل عام، لكن الاحتلال حال دونهما، فاعتقل محمد يوم 6/12/2016.

تتحدث الاء الينا في "وطن"، عن الخبر الصادم الذي وصلها يوم الخميس الفائت، حين علمت بأن محمد فقد بصره بعد اصابته بفيروس في عينيه، وتقول: كان لمحمد زياره في 14 الشهر الحالي لكنها ألغيت وكانت له محكمة ايضا، ولم يحضرها هو او محاميه، وهذا ماأقلقنا، وبعد حديثنا للمحامي علمنا ان محمد كان في المستشفى لعشرة ايام، وعند اعادته الى سجن جلبوع كان فاقدا لبصره.

"بداية المرض كانت عندما اصيب بفايروس كأي انسان، لكن للاسف محمد اصيب به وهو في الاسر وادارة السجن اهملته ، طلب أن يذهب الى العيادة وعندما ذهب لم يقم الطبيب الاسرائيلي بأي فحص له بل اكتفى بإعطائه قطرة للعين، وبسببها ساءت حالته وتضاعف مرضه حيث احدثت له ماء بين الشبكية والقرنية".

وتتابع الاء: " بعد ان ساءت حالة محمد طلب زملاءه في الاسر من مصلحة السجون ان تأخذه للمستشفى، فأخذته الى مستشفى العفولة وبقي عشرة ايام دون جدوى ثم اعادوه الى سجن جلبوع للاسف".

محمد، وحيد أبويه ووالده ممنوع من زيارته

وتتحدث الاء عن أن خطبتهما تقليدية، فهي لم تعرفه الا بعد الخطبة، وتيقنت ان محمد انسان خلوق ملتزم يحب الخير للناس لم يؤذ احدا في حياته، اضافة الى ان والديه رائعين جدا، هو وحيد أهله لديه اختان متزوجتان  خارج فلسطين.
وتشير الى أنها ممنوعة امنيا لاتراه الا في جلسات المحكمة، ولكن خلال الجلسات التي لاتتجاوز رؤيتي له 5 دقائق يمنع الحديث او حتى الاشارة.

وتقول:" والده مرفوض امنيا، والدته فقط هي من تزوره كل شهر، واخر زيارة كانت يوم 24/10، عندما رأته امه حزنت عليه وقلب الام لايخيب، فقد كانت عيناه حمراوان ووجه اصفر شاحب، وكانت تنتظر الزيارة الثانية للاطمئنان عليه، لكنها ألغيت، وعندما أخبرنا الصليب بذلك سألنا عن السبب لكنه لم يكن يعرف".

وتؤكد أن محمد موقوف لم يوجه له اي حكم او تهمة،من المحتمل ان تعقد له جلسة في اخر الشهر.

وختمت الاء حديثها ،"مازلت تحت تأثير الصدمة، لم أستوعب الخبر الى الان، فمن أخبروني بأنه فقد بصره هو خطيبي، اتمنى ان يخرج احد ويكذب الخبر، او استطيع ان اراه واتحدث له للاطمئنان عليه لا استطيع القول الا: استودعته عند الله الذي لاتضيع ودائعه".

تصميم وتطوير