المعسكر الصهيوني يمنع انضمام نائب عربي الى لجنة "الخارجية والامن"

23.11.2017 12:19 PM

وطن: ذكرت "هآرتس" ان كتلة المعسكر الصهيوني احبطت في اللحظة الأخيرة، امس الاربعاء، تعيين النائب في الكنيست عيساوي فريج (ميرتس) عضوا في لجنة الخارجية والامن البرلمانية في الكنيست. وكان يفترض بفريج ان يستبدل النائبة السابقة زهافا غلؤون التي استقالت من الكنيست مؤخرا. وادعى المعسكر الصهيوني ان المقعد في اللجنة يرجع له، وان رئيس الحزب السابق، اسحق هرتسوغ، منحه لغلؤون كلفتة شخصية.

وأشارت "هآرتس" الى انه لو تم تعيين فريج لكان النائب العربي الوحيد في اللجنة (المغلقة امام النواب العرب منذ تأسيس اسرائيل – المترجم). وكان رئيس الكنيست، النائب يوآب كيش، ينوي امس الاعلان في الهيئة العامة للكنيست عن تعيين فريج عضوا في اللجنة، الأمر الذي كان سيعني المصادقة النهائية على التعيين. الا ان رئيس كتلة المعسكر الصهيوني، يوئيل حسون، امر في اللحظة الاخيرة بإلغاء الاعلان، وقال: "حدث هنا سلوك غير ملائم بين احزاب شريكة"، واوضح ان المقعد في اللجنة يعود لملكية قائمته.

وحسب اقوال حسون، فان "رئيس كتلة ميرتس، ايلان غيلؤون، حفر نفقا ليوآب كيش، وحاول تمرير القرار من دون تنسيق معنا. هذا مقعد يرجع للمعسكر الصهيوني، كان هرتسوغ قد تخلى عنه لزهافا غلؤون تقديرا لكونها رئيسة حزب مخضرم وهام، لم نرغب بمنعه من الجلوس في لجنة الخارجية والامن". 

واحتجت غلؤون على خطوة حسون، وادعت ان حزبه يستحق مقعدا في اللجنة دون أي علاقة بلفتة هرتسوغ. وقال: "لدينا خمسة مقاعد في الكنيست ويحق لنا هذا المقعد في لجنة الخارجية والامن بشكل قانوني".

واضاف: "منذ اسبوعين وانا اركض وراء بوغي (هرتسوغ). نحن ضد الهدايا. المعسكر الصهيوني لن يعين لي نوابي في اللجنة. اذا لم نتوصل الى تفاهم فسأتوجه الى لجنة الكنيست واطالب بحقي. المعسكر الصهيوني لديه 24 نائبا وحصل على ستة مقاعد في اللجنة."

ويعتبر تعيين عضو عربي في لجنة الخارجية والأمن مسألة استثنائية، لأن النواب العرب رفضوا طوال السنين الماضية، الدخول الى هذه اللجنة لكي لا يتعاونوا مع السياسة الأمنية الاسرائيلية. وكانت اخر مرة جلس فيها عضو عربي في اللجنة، قبل عشر سنوات، في 2006، عندما تم تعيين النائب طلب الصانع عضوا مؤقتا لعدة اسابيع فقط. 

وقام رئيس اللجنة في حينه، يوفال شطاينتس، بإلغاء سلسلة من النقاشات الأمنية في اللجنة، لأنه لم ينجح في منع الصانع من المشاركة. وكان الصانع قد طلب زيارة مفاعل ديمونا، وتلقي تحديثات امنية، ولكن بعد نقاش مع شطاينتس، وبعد تعرضه للانتقاد من رفاقه النواب العرب، قرر حصر مشاركته في النقاشات السياسية فقط، الى ان استقال من اللجنة بعد ايام قليلة.

وبعد الانتخابات البرلمانية الاخيرة، اعلن رئيس القائمة المشتركة، النائب ايمن عودة، بأنه يفكر بالمطالبة بتمثيل للقائمة في اللجنة، بعد ان اصبحت المشتركة هي القوة الثالثة في الكنيست. لكنه طلب في نهاية الأمر، زيادة تمثيل القائمة في لجان اخرى مقابل التخلي عن الخارجية والأمن.

وفي حينه هاجم رئيس اللجنة ياريف ليفين (الليكود) امكانية جلوس نواب المشتركة في اللجنة وقال ان "هذه الاحزاب تتعاون بشكل منظم مع العدو وتنسق معه. انها تعارض التعاون مع الجيش وتعتبر كل من يتجند له خائنا". وقال ايضا، انه "من ناحية امنية، لا يتقبل الوعي كشف مواد استخبارية امام النواب الذين تظهر على موقعهم صور وتصريحات مؤيدة لعزمي بشارة، الذي عمل لصالح حزب الله".

وفي حينه قال ليفين لصحيفة "هآرتس" انه لا يمكن رفض قبول النواب العرب في اللجنة، ولكن "في الوضع الذي سيجلس فيه نائب من القوائم العربية في لجنة الخارجية والامن، سأعقد جلسات بدون مناقشة قضايا ذات تصنيف امني، وافتح الجلسات امام وسائل الاعلام".

تصميم وتطوير