نسبة الفقر في اسرائيل، الأعلى في الغرب

07.12.2017 02:57 PM

ترجمة خاصة-وطن: يشير التقرير حول حالة الفقر في إسرائيل، الذي أعدته مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية، إلى أنه على الرغم من الانخفاض الطفيف في معدلات الفقر، فإن إسرائيل ما تزال أكثر الدول فقرا في الغرب. وعلى الرغم من الموارد الكثيرة التي تم استثمارها، والارتفاع في نسبة النمو، إلا أن نسبة الأطفال الفقراء ارتفعت، إلى جانب ارتفاع اخر، وهو النسبة المئوية "للأسر الفقيرة وحيدة الوالد". وفي هذا السياق، قال وزير الرفاه الإسرائيلي: "لقد عملنا على رفع مخصصات الشيخوخة".

يشير التقرير تفصيلا إلى أنه وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف في معدلات الفقر، فإن إسرائيل ما تزال على رأس قائمة الدول الأكثر فقرا ضمن منظمة "أو إي سي دي"، (منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي). كما يبين التقرير زيادة في عدد الأسر الإسرائيلية العاملة، التي تعيش تحت خط الفقر.

وبالمقارنة مع التقرير السابق، انخفضت معدلات الفقر بين الأسر من (19.1%) إلى (18.6%)، علما أن هذا الفرق يمثل من حيث العدد (14) ألف أسرة انتقلت فوق خط الفقر. كما أشار التقرير إلى تراجع المؤشرات المتعلقة بعمق وشدة هذه الظاهرة من (4%) في التقرير السابق إلى (3%) في التقرير الحالي.

وبخصوص الفقر بين الأطفال، أشار التقرير إلى أن عدد الأطفال تحت خط الفقر ارتفع بنسبة (1.2%) عن النسبة في التقرير السابق، ليبلغ عدد الأطفال الفقراء وفق هذا التقرير (842) ألف طفل. كما أشار التقرير إلى أن هناك زيادة في الفقر بين الأسر الوحيدة الوالد من (21.7%) إلى (26.1%). على الجانب الاخر، كان هناك انخفاض في معدلات الفقر بين كبار السن. فقد قدر التقرير عدد الفقراء ب (166,900) مقارنة مع (171,000) في التقرير السابق.

وتعقيبا على التقرير، قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية الإسرائيلي، حاييم كاتس، إنه على الرغم من النقلة الإيجابية في الوضع الاجتماعي مقارنة بالسنوات السابقة، فإن معدل الفقر في إسرائيل ما يزال أعلى بكثير منه في دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. وأضاف أن حكومته تستثمر موارد كبيرة في محاولة لإخراج الأسر من دائرة الفقر، ويبدو أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم توزيع الموارد بشكل صحيح، وفق الوزير الإسرائيلي".

وأضافت كاتس أن وزارته عملت خلال العام الماضي على زيادة مخصصات دعم الشيخوخة، وذلك من خلال ربطها بمتوسط الأجر على المستوى الوطني في إسرائيل، وفق الكاتب. علما أن فاتورة هذه الزيادة بلغت (700) مليون شيكل.

وفي تعقيبه على كلام وزير العمل والشؤون الاجتماعية الإسرائيلي، تساءل أرون وينتراوب، المدير العام لمؤسسة "لاتيت": "هل تخلصنا من العار الذي يتوجب علينا أن نشعر به، لمجرد انخفاض طفيف بنسبة نصف في المئة فقط؟". وأضاف: "إن حقيقة وجود إسرائيل في رأس قائمة الدول الأكثر فقرا يدل على أن المشكلة واسعة الانتشار في المجتمع، وهو ما لا يبرر التفاؤل الذي يعكسه الوزير". وأضاف: "إن الزيادة في عدد الأطفال الفقراء، إلى جانب الزيادة الهائلة في نسبة فقر الأسر وحيدة الوالد، تدل على أن الخطوات الجزئية التي اتخذتها الحكومة لا تصل إلى أفقر السكان".
ترجمة: ناصر العيسة، عن: موقع "ريشت"

تصميم وتطوير