الأزهر يقر صياغة مقرر عن القضية الفلسطينية لتدريسه

13.12.2017 07:53 AM

وطن: أجمعت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف على أن قرارات الرئيس الأميركي بخصوص مدينة القدس باطلة، واصفة اياها بالمجحفة، مؤكدة أن تلك القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ لن تغير أن القدس عاصمة فلسطينية عربية إسلامية.

وشددت الهيئة في بيان عقب اجتماع طارئ لها الثلاثاء، في القاهرة، برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب، لبحث القرار الأميركي بإعلان القدس "عاصمة لإسرائيل"، على أن مثل هذه القرارات المتغطرسة والمزيفة للتاريخ لن تغير على أرض الواقع شيئا، فالقدس فلسطينية عربية إسلامية، وهذه حقائق لا تمحوها القرارات المتهورة ولا تضيعها التحيزات الظالمة.

ودعت هيئة كبار العلماء جميع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلى القيام بواجبها تجاه القدس وفلسطين واتخاذ كل الإجراءات السياسية والقانونية اللازمة لإبطال هذه القرارات.

وطالب البيان كافة الحكومات والمؤسسات الدولية ومجلس الأمن والأمم المتحدة، وكل الأحرار والعقلاء في العالم، بالتحرك الفاعل والجاد لنزع أي مشروعية عن هذا القرار الظالم.

وأشادت الهيئة بمواقف كافة الدول الحرة والحكومات المسؤولة في العالم التي رفضت القرار الأميركي، وفي مقدمتها موقف الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين.

ودعت هيئة كبار العلماء، كافة المؤسسات العلمية والتعليمية ووزارات الأوقاف، ودور الإفتاء في البلدان العربية والإسلامية إلى الاهتمام بقضية القدس وفلسطين في المقررات الدراسية والتربوية، وخطب الجمعة والبرامج الثقافية والإعلامية لاستعادة الوعي بهذه القضية الهامة والمصيرية.

وقررت الهيئة في هذا الصدد، تشكيل لجنة لصياغة مقرر عن القضية الفلسطينية يدرس بكل مراحل التعليم الأزهري، وسيعلن عنه في مؤتمر الأزهر ومجلس حكماء المسلمين العالمي لنصرة القدس المزمع عقده في 17 و18 كانون الثاني المقبل.

وأكدت الهيئة أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث، وأن مواثيق الأمم المتحدة تلزم الكيان الغاصب بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ومنع أي إجراءات تخالف ذلك، وعلى الإدارة الأميركية أن تعي أنها ليست إمبراطورية تحكم العالم وتتصرف في مصائر الشعوب وحقوقها ومقدساتها.

وقررت استمرار مكتب الهيئة في حالة انعقاد دائم ليتابع المتغيرات لحظة بلحظة وإعداد التوصيات اللازمة لعرضها على المؤتمر العالمي لنصرة القدس.

وأكدت الهيئة ما أعلنه شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين من رفضه لهذه القرارات، ولقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي جاء في إطار مواقف الأزهر التاريخية من القضية الفلسطينية، معبرا عن مشاعر أكثر من مليار وسبعمائة مليون مسلم.

وأعربت الهيئة عن تقديرها لقرار الكنيسة القبطية المصرية الوطنية في الموقف ذاته، ورفض البابا تواضروس لقاء نائب الرئيس الأميركي بعد هذا القرار الباطل.

تصميم وتطوير