واشنطن مستعدة للحوار مع كوريا الشمالية دون شروط

13.12.2017 01:31 PM

وطن: قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في كلمة أمام مؤسسة "أتلانتيك كاونسيل" البحثية في واشنطن "نحن مستعدون لإجراء محادثات في أي وقت تريد كوريا الشمالية التحدث فيه". وأضاف "نحن مستعدون لعقد الاجتماع الأول بدون شروط مسبقة .. دعونا نلتقي". وأضاف تيلرسون أن موضوع المحادثات لا يهم. وقال إنه يمكن أن يكون حتى حول شكل الطاولة، طالما أن الجانبين "على الأقل يجلسان ويرى كل منهما الآخر وجها لوجه". ويمكن للمفاوضين بعد ذلك البدء في وضع خارطة طريق لما قد تكون الولايات المتحدة وكوريا الشمالية على استعداد للعمل من أجله.

وقال تيلرسون إنه لا يعتقد أنه سيكون من الواقعي أن نقول قبل أي محادثات إن الولايات المتحدة لن تشارك إلا إذا جاءت كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات للتخلي عن برنامجها النووي. وتابع "لقد استثمروا كثيرا في ذلك، والرئيس واقعي جدا حيال ذلك أيضا.. لذلك فإن الأمر يتعلق حقا بكيفية بدء عملية الانخراط". ومع ذلك، قال تيلرسون إن كوريا الشمالية يجب أن تفهم أن "الاحترام لن يتبع التهور". كما حثها على اتخاذ خطوات ملموسة للحد من "التهديد" الذي يشكله برنامجها على الولايات المتحدة وحلفائها قبل النظر في المحادثات.

وفي السياق نفسه، قال جيفرى فيلتمان، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، الذي زار بيونغيانغ الأسبوع الماضي واجتمع مع وزير الخارجية الكوري الشمالي ونائبه، للصحفيين في نيويورك أمس الثلاثاء إن زيارته "بداية فقط للحوار". وأضاف فيلتمان عن الاجتماعات "أعتقد أننا تركنا الباب مواربا" من أجل حل تفاوضي. وكان فيلتمان، وهو أبرز مسؤول في الأمم المتحدة يزور الدولة الشيوعية المنعزلة منذ شباط / فبراير 2010، قد عقد سلسلة من اللقاءات مع وزير الخارجية "ري يونغ هو" ونائبه "باك ميونغ جوك".

وقال فيلتمان "اتفقوا (الكوريون الشماليون) على أنه من المهم منع الحرب - ومسألة كيف نفعل ذلك كانت موضوعا لأكثر من 15 ساعة من المناقشات". وخلال زيارته التي استغرقت أربعة أيام، أكد فيلتمان أهمية إعادة فتح قنوات للاتصال بما في ذلك الخط الساخن من الجيش إلى الجيش للحد من المخاطر ومنع سوء الفهم. كما حث فيلتمان بيونغيانغ على أن تبدي استعدادها للنظر في اتجاه مختلف. ووصف فيلتمان المحادثات بـ "البناءة والمثمرة" لكنه قال "إنهم بحاجة إلى وقت للنظر في كيفية الرد على رسالتنا".

وتعهد زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون بتطوير المزيد من الأسلحة النووية وقلد بنفسه أوسمة لعلماء ومسؤولين ساهموا في تطوير الصاروخ (هواسونج-15) الباليستي العابر للقارات. ويعتقد محللون ومسؤولون حكوميون أن مدى الصاروخ، الذي أجرت بيونغيانغ اختبارا له في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، يمكن أن يصل إلى أي موقع في البر الرئيسي للولايات المتحدة. لكن خبراء يعتقدون أن هناك بعض التفاصيل الفنية التي لا تزال كوريا الشمالية بحاجة إلى تطويرها قبل أن تحقق هدفها الخاص بإنتاج صاروخ يحمل رأسا نوويا يمكنه ضرب أي موقع في الولايات المتحدة.

تصميم وتطوير