دعوات للاحزاب اليمينية الاسرائيلية لمهاجمة غزة

18.12.2017 11:31 AM

وطن- وكالات: في لقاء اجرته معه "يسرائيل هيوم"، قال عضو لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، موطي يوغيف (البيت اليهودي) انه "لا احد يريد الخروج الى حرب في غزة، ولكن الواقع الميداني متفجر وعلينا ان نواجه ذلك بتفوق. اذا بلغ السيل الزبى وسقط ضحايا في غلاف غزة جراء النيران الفلسطينية، فان ردنا سيكون قاسيا، لأن مهمة الجيش الاولى هي الدفاع عن الجمهور المدني. اذا لم يكن امامنا أي مفر فسنضطر الى مهاجمة غزة بكل قوة، والسيطرة على قطاع غزة إذا ألح الأمر".

وحول ما اذا كانت حماس ستنجح مرة اخرى بالتسلل عبر الانفاق الى الداخل المحتل، قال يوغيف للصحيفة انه "منذ الجرف الصامد تحسن جدا مستوى الاستخبارات لدينا وقدرتنا على مواجهة الأنفاق، ولكن لا يمكن لنا اكتشاف كل شيء مسبقا. نحن نعمل في هذا الموضوع ولدينا استثمارات كبيرة، ولكن اذا كان هناك نفق سيفاجئنا، وتوجد انفاق اخرى تجري معالجتها، فان هذا ليس مسألة استراتيجية بالنسبة لوجود اسرائيل. ليس من المستبعد ان نضطر في يوم ما الى حسم الوضع في قطاع غزة وتصفية قادة حماس والجهاد. طموحنا هو رؤية قيادة مدنية في القطاع، تبني المكان. لكن هذا لا يبدو في الأفق".

وحول التهديدات الأمنية الأساسية التي تواجه اسرائيل، قال يوغيف ان "الجبهة الأساسية هي ايران، بسبب التهديد النووي الذي اذا لم ننجح باجتثاثه فسيواصل ازعاجنا. كما يقلقنا الوجود الايراني في سورية والمساعدات التي تقدمها لحماس وحزب الله. الجبهة الثانية هي حزب الله، والثالثة سورية والاخيرة الضفة الغربية وغزة وداعش. امام هذه التهديدات كلها تتمتع اسرائيل بتفوق لأنها قوة ضخمة وهناك من يضعها في المرتبة الخامسة في العالم، وفي المرتبة الاولى من حيث الاستخبارات. مع ذلك يمكن لكل شيء ان يكون مشحونا".

على الصعيد السياسي، يقول يوغيف: "مع الرئيس السوري بشار الأسد، أرى فرصة للمحادثات وخلق مصلحة مشتركة للأمن والاستقرار أكثر مما مع حماس، لأن لدينا رغبة مشتركة في اخراج الإيرانيين من سورية. خلال المحادثات التي اجريناها في روسيا مؤخرا، في اطار زيارة قام بها اعضاء من لجنة الخارجية والأمن، سألنا المضيفون عما إذا كنا مستعدين للانسحاب من مرتفعات الجولان مقابل اتفاق سلام مع الأسد. ويبدو لي ان الاسد يفهم انه حتى اذا أجرينا محادثات، فلن يجري بيننا أي حديث عن الانسحاب من هناك".

وحول ما اذا فهم لماذا يدعم الروس الأسد، قال يوغيف ان "ممثلي مجلس الشيوخ الروسي وأعضاء لجنة الدفاع، الذين التقينا بهم اعربوا عن تقديرهم الكبير لإسرائيل ونتنياهو. وقالوا ان لديهم مصلحة في سورية ورغبة في استقرار نظام الأسد. كما انهم يعتبرون الايرانيين شركاء لهم، لكنهم على المدى الطويل لا يريدون رؤية الإيرانيين في سورية لأنهم بدأوا في السيطرة على آبار النفط ومستودعات الفوسفات. وقال نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف إنه أوضح للإيرانيين أن عليهم إزالة الحديث عن تدمير إسرائيل من معجمهم".

تصميم وتطوير