خاص بالفيديو | نساء البلدة القديمة في الخليل: العمل المنزلي ساهم في صمودنا

18.01.2018 12:52 PM

الخليل- وطن -ساري جرادات: برعت العديد من سيدات بلدة الخليل القديمة المحاطة بالبؤر الاستيطانية والمغلقة بالكتل الاسمنتية والبوابات الالكترونية في خلق فرص عمل وتشغيل لذواتهن، للتأكيد على صمودهن والبقاء شوكة في حلق التوسعات الاستيطانية في المناطق المحيطة بالحرم الابراهيمي، وعملت العديد منهن على تمكين عائلاتهن بشكل مستدام لطرد شبح البطالة وتردي الاوضاع الاقتصادية على مجتمعهن وعائلاتهن بشكل عام.

ربة الأسرة ريما زيتون تشارك زوجها في توفير مستلزمات الحياة الكريمة لأطفالها الخمس، فقررت برفقة حوالي 13 جارة لها العمل في اعداد الاكلات الشعبية والمعجنات وما يطلبه المواطنون والوفود الاجنبية التي تأم بلدتهن القديمة من الطعام، وتوفيره لهن بأسعار شعبية، بهدف زيادة دخل اسرهن والحفاظ على تواجدهن بالقرب من حرم الله ابراهيم (عليه السلام).

وتقول السيدة ريما زيتون لـ "وطن": بدأنا بالعمل في مشروع اعداد الأطعمة لمواطني وزوار البلدة القديمة بصورة خاصة منذ خمس سنوات، ونقدم كافة انواع الاطعمة المطلوبة منا، ونصنع المعمول والمطبق والمعجنات بكافة انواعها.

وطالبت زيتون المؤسسات الرسمية والشعبية في محافظة الخليل بزيادة الطلب على منتجاتهن لتمكين سيدات البلدة القديمة من العمل، وتوفير مصادر دخل لعوائلهن.

ولفتت زيتون الى ان مطبخها يواجهه صعوبات في توفير بعض الفواتير للجهات الرسمية، كونهن غير مسجلات كجمعية او مركز، مطالبة الحكومة بتسهيل عملهن وتسجيلهن ضمن الاصول القانونية المعمول فيها.

ولفتت مسؤولة ملف المرأة والطفل في بلدة الخليل القديمة سارة الدعاجنة لـ "وطن" ان الظروف المعيشية لسيدات البلدة القديمة مختلفة عن باقي سيدات مجتمعهن، بسبب صمودهن على البقاء في المنازل الواقعة تحت سيطرة الاحتلال.

واشارت الدعاجنة الى سعيها الى تسجيل المجموعة النسوية كجمعية خيرية، لزيادة تمكينهن وصمودهن في بيوتهن التي تتعرض للعديد من بطش وتنكيل المستوطنين.

 

تصميم وتطوير