خاص بالفيديو| يحمل الثانوية العامة.. الحاج "أبو زر" هجر العمل وتفرغ للتأليف معرِفا بفلسطين

بيت لحم-وطن-ساري جرادات: يتكئ الحاج أحمد أبو زر على أفكاره وقلمه في جمع شمل مؤلفاته، والعمل على نشرها الى جمهوره الواسع، وعلى الرغم من سنوات العمر الطويلة يواصل التنقيب والبحث عما يهم مجتمعه، ويعزز من حضور قضيته الأم فلسطين.

سبعة وسبعون عاماً من العمر لم تقف حائلا أمام عطاء هذا الكهل الذي تبدو على معالم وجهه تقاسيم فلسطين، وكأنك تشاهد بشكل واضح تفاصيل لجوئه عن مسقط رأس أجداده مدينة القدس، ليستقر به الحال في بيت ساحور شمال مدينة بيت لحم.

وقال الحاج أبو زر لـ "وطن" أحمل شهادة الثانوية العامة، ولم اتمكن من اكمال تعليمي الجامعي لسوء الأوضاع الاقتصادية، فعملت نحو 30 عاماً في الأشغال الحرة، ومع بداية الألفية الثانية قررت التوقف عن العمل الجسدي والبدء بالتأليف والنشر لمجتمع يهتم بالحالة الثقافية".

وبين أنه قام بتأليف سبعة كتب، وأن العمل جارٍ على تأليف أربعة أخرى، وذلك بموافقة ودعم من وزارة التربية والتعليم التي عملت على نشرها لطلبتها وعلى رفوف مكتباتها في كافة مديريات ومدارس الوزارة.

ولفت الحاج ابو زر أن فلسطين حاضرة في مختلف مؤلفاته، كونها القضية التي اهتمت بها السماء، وما زالت محور الحرية والسلام لشعبها الذي يأبى شبابه التقاعس عن العمل والمطالبة بحقه.

وأوضح أنه وبعد انتهائه من التأليف يعمل على ارسال عدة نسخ الى أهل العلم والاختصاص لتنقيح كتاباته، وبعد اعادتها له يعمل على مراجعتها وارسالها الى دور الطباعة والنشر، ويعمل مع الأخيرة على دفع المستحقات لها بعد استرجاع التكلفة من خلال عملية البيع والتسويق لمؤلفاته.

وأضاف الحاج ابو زر لـ "وطن" أنه "بعد سدادي أجرة دور الطباعة والنشر، أقوم بالتبرع بأرباح الكتب والمؤلفات الى العائلات المستورة".