وزارة الثقافة تنعى المناضل جمعة الناجي

08.03.2018 12:53 PM

رام الله- وطن: نعت وزارة الثقافة الفلسطينية، في بيان لها، اليوم، المناضل والسفير والناشط الثقافي جمعة الناجي، الذي وافته المنية في القاهرة اليوم، بعد رحلة عطاء كبيرة في صفوف الثورة الفلسطينية، وحركة فتح، والدبلوماسية، والنشاط الثقافي.

وشدد وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، على أن رحيل الناجي يعني خسارة مناضل فلسطيني بارز، له إسهاماته المهمة والحاضرة في أكثر من مجال، فهو ليس فقط أحد أبرز كوادر حركة فتح والمناضلين القدامى الذين ساهموا في مختلف محطات الثورة الفلسطينية، منذ منتصف ستينيات القرن الماضي، بل كان له دوراً مؤثراً كناشط ثقافي أيضاً، مشدداً أن رحيل الناجي يشكل خسارة وطنية وثقافية في آن.

وانضم الراحل جمعة الناجي الى حركة فتح العام ١٩٦٦ حيث كان يدرس التربية في معهد سبلين للمعلمين في لبنان، وهناك تعرف على قيادات في الحركة، وانخرط في العمل معها، وعلى اثرها تقرر استبعاده من لبنان إلى الأردن بمنطقة الشونة، وهناك أسس القاعدة ١٥٤، وتعد القاعدة الاولى لحركة فتح في منطقة الحمراء بالأردن، وانخرط بتأسيس المجموعات التي تعمل ضد قوات الاحتلال الاسرائيلية للقتال داخل فلسطين من شمال الأردن، حينها بدأ رحلة كفاح ونضال تزامنا مع عمله كمعلم في إحدى مدارس الأونروا.

وشارك المناضل الناجي في العديد من المعارك التي خاضتها قوات الثورة الفلسطينية، و كان من الأسماء الفلسطينية التي لمعت منذ البدايات الأولى للعمل الفدائي الفلسطيني في الكثير من ساحات العمل الوطني و العسكري، خاصة في قيادة العمل المسلح في التشكيلات الأولى لمجموعات حركة فتح المسلحة "العاصفة"، في سبعينيات القرن الماضي، وكان من طليعة الفدائيين الذين أسسوا اللبنة الأولى لمسيرة الكفاح المسلح وهو ممن بنوا القواعد الارتكازية لحركة فتح القاعدة ١٥٤ في مدينة الشونة الأردنية على حدود خط التماس مع فلسطين و التي أضاءت في روح الأمة شعلة المقاومة والصمود والشعور بالعزة، كما مارس التثقيف السياسي للاجيال لتمكين المقاتلين في مواجهاتهم مع الاحتلال.

ورغم التحاق الناجي بالثورة في وقت مبكر وعمله في مختلف المواقع العسكرية والتنظيمية، إلا أنه شارك كذلك في العمل الدبلوماسي في مناصب عديدة وهامة فقد شغل منصب السفير الفلسطيني السابق لأفغانستان، وشغل منصب رئيس ادارة آسيا بوزارة الخارجية الفلسطينية، كما عمل في عدد من الصحف والدوريات العربية.

تصميم وتطوير