خاص بالفيديو | كيف حول الاحتلال ليل حارتي "السلايمة وغيث" إلى جحيم ؟

14.03.2018 05:54 PM

الخليل-وطن-ساري جرادات: ما أن تغرب الشمس، ويعم الليل حتى يسود الخوف والترقب والقلق صفوف سكان حارتي "السلايمة وغيث" الملاصقتين للحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل، نتيجة سياسة الاحتلال التي يفرضها على نحو 220 عائلة تسكن المنطقة.

منذ ساعات الصباح الأولى تبدأ معاناة الأهالي، فلا يمكن لهم الدخول والخروج إلا من خلال بوابات الكترونية وبعد فحص بطاقاتهم الشخصية من قبل جنود الاحتلال.

فلم يعد بإمكان المواطنين التأخر خارج الحارة التي تحولت إلى سجن كبير، خوفا على أنفسهم وأطفالهم من اعتداءات المستوطنين المتكررة والتي تتم بحراسة ورعاية من جيش الاحتلال، لإجبارهم على الرحيل والتخلي عن بيوتهم لصالح تمرير مخططات الاستيطان في البلدة القديمة في الخليل.

ويقول الناشط الحقوقي رائد أبو ارميلة لـ "وطن" إن" إجراءات الاحتلال تمنع الطلبة من الوصول إلى مدارسهم بانتظام، وتؤثر بشكل سلبي على حياة المرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة". 

من جانبه يشرح المواطن وائل الفاخوري، جانباً من الحياة المرعبة التي يعيشها السكان ويقول إن" جنود الاحتلال يقومون بإطلاق أصوات مزعجة خلال الليل، كما أنهم يقوم باعتقال واحتجاز الأطفال والتنكيل بهم للضغط علينا للرحيل عن المنطقة، ولكن كلما زادت حدة إرهابهم، فإن تمسكنا بأرضنا ومنازلنا يزداد".

ويتابع الفاخوري" الحياة هنا ليلاً أشبه بالجحيم، ولم ولن تنل أطنان الدولارات أو الجنسيات العابرة للقارات من تخلينا عن مراقبة مآذن الحرم الإبراهيمي وحراسته من غطرسة الاحتلال اللعين".

ومنذ نحو سنة أقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في محيط الحارتين جداراً إسمنتياً يعلوه أسلاكاً شائكة، ولا تسمح بالدخول والخروج للسكان سوى من الساعة السادسة صباحًا ولغاية العاشرة ليلاً.

تصميم وتطوير