الاحتلال يخشى الرد الايراني على غارة الـ "T4"

11.04.2018 10:57 AM

رام الله- وطن: تكتب صحيفة "هارتس" أن اجهزة الاحتلال الأمنية تتعامل بجدية بالغة مع تهديدات إيران المباشرة، بالرد على الغارة الجوية، التي قتل خلالها سبعة مستشارين إيرانيين على الأقل، في قاعدة القوات الجوية السورية أمس الأول.

ويجري على الحدود الشمالية، الحفاظ على يقظة عالية، بسبب التخوف من هجمات انتقامية من قبل إيران أو حزب الله، وإمكانية قيام الولايات المتحدة بمهاجمة سوريا، ردا على الهجوم الكيميائي في دوما.

وقد وقع الهجوم الذي اتهمت سوريا وروسيا إسرائيل بتنفيذه، في قاعدة سلاح الجو السوري T4، قرب حمص.

ووفقا لوسائل إعلام دولية، فقد سبب الهجوم أضرارا للعديد من القدرات الجوية التي بدأت إيران بنشرها في سوريا. ويعتبر مطار T4، أحد المواقع الرئيسية التي تنتشر فيها قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني.

وحسب وسائل إعلام عربية فقد كان بين القتلى ضابط برتبة كولونيل في الحرس الثوري، والذي كان مسؤولا عن منظومة الطائرات غير المأهولة. ويبدو أنه بالإضافة إلى إصابة هذه الطائرات، فقد أصيب ضباط ومعدات حربية أخرى، كان يمكنها تقليص حرية عمل سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي في الأجواء السورية.

وقال علي أكبر ولاياتي، مستشار المرشد الاعلى الإيراني، علي خامنئي، في لقاء مع قناة "الميادين"، إن "جرائم إسرائيل لن تمر بدون رد". وكانت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" قد أعلنت، أمس، أن عدد القتلى الإيرانيين في الهجوم بلغ سبعة، من بين 14 قتيلا.

وقال وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان، خلال زيارة إلى مستوطنة "كتسرين" في هضبة الجولان، أمس: "لا أعرف من نفذ الهجوم في سوريا، لكنني أعرف شيئا واحدا مؤكدا، وهو أننا لن نسمح بالتوطيد الإيراني في سوريا مهما كان الثمن ليس لدينا أي مفر آخر".

وقال ليبرمان إن "الموافقة على التوطيد الإيراني في سوريا يشبه الموافقة على قيام الإيرانيين بوضع حزام خانق على أعناقنا. نحن لن نسمح بذلك".

وأضاف: "هناك جهات يمكنها منع ذلك من دون تفعيل قوة عسكرية، وآمل أن تعمل تلك الجهات وتقوم بالعمل الصحيح. يمكنها منع إيران من ترسيخ وجودها من دون احتكاك زائد".

وحسب ليبرمان، "يجب على الاسرائيليين الثقة بالقيادة وفهم أنه كان هناك الكثير ممن حاولوا ترويج مختلف الأوهام. تخيل ما كان سيحدث لنا لو أن هضبة الجولان كانت، في أيدي حكومة الأسد. لدينا مفهوم واضح. لدينا استراتيجية واضحة، ونحن سنقوم بالعمل الملقى على عاتقنا".

وكرر ليبرمان بذلك تهديدات إسرائيل بأنها ستعتبر نقل أصول عسكرية إيرانية إلى سوريا، وإقامة مواقع عسكرية إيرانية هناك، بمثابة خط أحمر، ستعمل على منع تجاوزه.

وتنشر "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلا عن مصدر أمني كبير قوله للصحيفة، أمس، أنه "لن يبقى أي أثر للأسد وحكومته إذا وقعت معركة واسعة بين إسرائيل وإيران على الساحة السورية". وتم نقل رسالة مماثلة في الأيام الأخيرة إلى روسيا والولايات المتحدة وغيرها من العناصر المؤثرة في سوريا.

ومن المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري السياسي – الأمني، في حكومة الاحتلال اليوم، لمناقشة التوتر على الحدود الشمالية. وسيسمع الوزراء تقييمات اجهزة استخبارات الاحتلال الأمنية للتطورات.

تصميم وتطوير