14 عاماً على استشهاد عبد العزيز الرنتيسي

17.04.2018 08:58 AM

غزة- وطن: يصادف اليوم الـ17 من نيسان الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد أحد مؤسسي حركة حماس، وأبرز قادتها عبد العزيز عبد المجيد الرنتيسي، الذي استشهد مع اثنين من مرافقيه  عام  2004 بعد أن قصفت طائرات الاحتلال سيارته في قطاع غزة.

ومن كلماته "سننتصر يا شارون.. سننتصر يا بوش"، "لا نفرق بين فلسطين وفلسطين، فـ"يافا" كغزة، ورفح كــ«تل الربيع»، والخليل كالجليل"، "أرض فلسطين جزء من الإيمان. وقد أعلنها الخليفة عمر بن الخطاب أرضا للمسلمين قاطبة. ولهذا، لا يحق لفرد أو جماعة بيعها أو إهداؤها"، وقال ذات مرة في لقاء باللغة الإنجليزية: "الموت آتٍ سواءً بالسكتة القلبية أو بالأباتشي وأنا أفضل الأباتشي".

شهادات مرافقيه

مرافق الشهيد أسامة راضي، الذي عمل أول مرافق معه منذ عام 1986م وحتى 1988، فيقول: "إنه وجد فيه ما لم يره من رجل آخر، من صدق وهمة وإصرار على العمل دون كلل أو ملل".

ويضيف راضي "يومي مع الدكتور يبدأ الساعة 7 صباحا عندما أخرج معه إلى الجامعة الإسلامية بسيارته الصغيرة، ويجعلني أقرأ له من كتاب الإسعافات الأولية، وهو يستمع إلىَّ أثناء قيادته السيارة، وبعد دوامه نعود إلى خانيونس ثم يفتح عيادته"، وأشار إلى أن الحالات غير المقتدرة التي كانت تأتيه إلى عيادته يعالجها بشكل مجاني".

النائب فتحي القرعاوي يصف الشهيد بالقول: "هذه القيادة لا تعوض، واستشهاده ترك فراغًا في الساحة الفلسطينية، وفي ميدان الدعوة، فهو شخصية مؤثرة لا تعرف التعب، لديه أهداف واضحة، وكان له حضور إعلامي منقطع النظير في مرج الزهور، وموقفه ثابت".

ولفت إلى أن "معظم الصحفيين كانوا يأتون إلى مرج الزهور من أجل لقاء الشهيد الرنتيسي، وعندما حظر وزير الإعلام اللبناني دخول الصحفيين إلى منطقة مرج الزهور إلا بتصريح من وزارة الإعلام اللبنانية، كانت طوابير الصحفيين أمام الوزارة من أجل الحصول على تصريح للقاء الرنتيسي، وليس من أجل لقاء شخصية سياسية بارزة في لبنان".

الرنتيسي في سطور

وُلد فى قرية يبنا، بين عسقلان ويافا، في 23 أكتوبر 1947، ولجأت أسرته بعد حرب 1948 إلى قطاع غزة، واستقرت في مخيم خانيونس للاجئين، وكان عمره وقتها ستة شهور، ونشأ بين تسعة إخوة وأختين.

التحق في السادسة من عمره بمدرسة تابعة لوكالة "الغوث"، واضطر للعمل أيضًا وهو في هذا العمر ليسهم في إعالة أسرته الكبيرة التي كانت تمر بظروف صعبة، وأنهى دراسته الثانوية عام 1965.

حصل على منحة دراسية في مصر على حساب وكالة الغوث للاجئين "أونروا"، وتخرج في كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 1972، ونال منها لاحقًا درجة الماجستير في طب الأطفال.

عمل طبيبًا مقيمًا في مستشفى ناصر "المركز الطبي الرئيسي في خان يونس بقطاع غزة" عام 1976.

تأثر أثناء دراسته في مصر كثيرًا بالشيخين محمود عيد وأحمد المحلاوي؛ حيث كانا يخطبان في مسجدي السلام بإستانلي والقائد إبراهيم بمحطة الرمل في الإسكندرية.

بعد اشتداد الانتفاضة، قام الاحتلال في 17 ديسمبر 1992، بإبعاد 416 ناشطًا فلسطينيا غالبيتهم من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور جنوب لبنان، منهم الرنتيسي، والذي برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور؛ لإرغام سلطات الاحتلال على إعادتهم، وتعبيرًا عن رفضهم لقرار الإبعاد الإسرائيلي.

بلغ مجموع فترات الاعتقال التي قضاها الرنتيسي في سجون الاحتلال سبع سنوات بالإضافة إلى سنة قضاها مبعداً في مرج الزهور بأقصى جنوب لبنان عام 1992، وكان أول قيادي في حماس يعتقل بتاريخ 15-1-1988، وأمضى مدة ثلاثة أسابيع في المعتقل ثم أفرج عنه ليعاد اعتقاله بتاريخ 5-3-1988.

تصميم وتطوير