"إحياء" ماموث صوفي مات قبل 42 ألف سنة قد "ينقذ" العالم

17.04.2018 07:40 PM

وطن: يمكن أن يكون الماموث الصوفي على وشك العودة إلى الحياة في إطار خطة رائعة لاستنساخ الحيوان المنقرض منذ فترة طويلة.

وكشف العالم الرائد، جورج تشيرش، من جامعة هارفارد كيف أن مشروع الاستنساخ اقترب من إمكانية إنتاج صغير الماموث في المختبر.

واستخدم فريق من العلماء البارزين في جامعة هارفارد، الحمض النووي المسترجع من ماموث صوفي عُثر عليه محميا تماما في الجليد بسيبيريا، بعد وفاته قبل 42 ألف عام.

ويمكن إعادة إنعاش الماموث من خلال دمج الجينات المأخوذة مع تلك الموجودة لدى الفيلة. ومن المقرر أن ينشر الفريق أوراقا علمية خلال الأسابيع المقبلة، توضح بالتفصيل آلية عمل الأسلوب الثوري في ابتكار وغرس أجنة الماموث.

وفي حديثه مع Sun Online، قال البروفيسور جورج: "لقد أحيينا بالفعل عشرات الجينات ونقوم باختبارها في خلايا الأفيال. ونحن نركز على إحياء جينات الماموث وإنتاج ماموث/ فيل هجين".

وباستخدام تقنية الهندسة الوراثية التي يطلق عليها اسم "CRISPR-Cas9"، يقوم العلماء "بقص ولصق" أجزاء من الحمض النووي في خلايا جذعية للأفيال بدقة لم يسبق لها مثيل، ما يمهد الطريق أمام استنساخ جنين ماموث صوفي.

وأوضح تشيرش أنه يريد بعد ذلك إنماء ماموث/ فيل هجين داخل رحم مصطنع، بدلا من استخدام أنثى الفيل كأم بديلة. ويقدر أن الأمر سيستغرق 22 شهرا على الأقل.

ويعتقد البروفيسور أن هذا سيسمح لقطعان الماموث الصوفي "بالتكاثر" حول القطب الشمالي، وفي الوقت نفسه إنقاذ العالم.

وبالإضافة إلى الإجراءات الأخرى، فمن المتوقع أن يخلق الماموث الصوفي بيئة قادرة على وقف ذوبان التربة الصقيعية في سيبيريا ومن ثم إطلاق مليارات الأطنان من الغازات الدفيئة.

وأطلق على سيناريو يوم القيامة اسم "قنبلة الميثان" لأنه إذا حدث ذلك، فسيؤدي إلى تفاقم تغير المناخ بشكل كبير، ما يؤدي إلى ذوبان الغطاء الجليدي والفيضانات في جميع أنحاء العالم. وهناك دليل واضح على أن هذا الأمر يحدث بالفعل، ويتمثل في ظهور تلال مثل "الطاعون الجيولوجي"، انفجر بعضها وأطلق الغاز السام، الذي يدمر الغلاف الجوي.

وما يزال هناك الكثير من الميثان محاضرا تحت الطبقة الصقيعية دائمة التجمد، التي تختفي بسرعة وتهدد بإطلاق الغاز في أي لحظة.

وكشفت الصور الجوية المذهلة عن الآلاف من الحفر المليئة بالميثان، والتي تهدد بيئة أقصى شمال روسيا. ومن المفارقات هنا، أن الجليد الذائب كشف عن حيوانات الماموث الصوفية، التي تُستخدم الآن في محاولات الاستنساخ.

وأوضح العلماء كيف أن إدخال الماموث/ الفيل الهجين إلى حيز الوجود، سيساعد على إعادة ملء هذه الأراضي المجمدة وغلق الأبخرة القاتلة. وستعمل الفيلة على تسطيح الثلوج العازلة ودعم الأشجار في الشتاء.

وفي حال نجح علماء جامعة هارفارد في استنساخ الماموث الصوفي، فسيتم نقلها إلى حديقة "Ice Age safari"، التي يجري تطويرها حاليا من قبل علماء روس.

المصدر: ذي صن

تصميم وتطوير