"مكافحة الألغام" لـوطن : 8 كنائس مهجورة قسراً بسبب ألغام الاحتلال وبعد عام ستفتح

23.04.2018 06:43 PM

رام الله- وطن: لا تزال 8 كنائس في منطقة "المغطس" مهجورة قسراً منذ عام 1967، بسبب زرع الاحتلال آلاف الألغام فيها وفي ساحاتها.

وقال مدير المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام التابع لوزارة الداخلية، العميد اسامة ابو حنانة لـ وطن، إنه منذ 20 يوماً يعمل المركز مع منظمة "هالو ترست" العالمية، على إزالة الألغام من حقل المغطس على الحدود مع الأردن، ويحتوي على 8 كنائس وعدد من الأديرة التي تعود لمرجعيات مسيحية مختلفة وتتبع عدة دول.

وأضاف العميد أبو حنانة أن العمل بدأ في في الكنيسة الأثيوبية في المغطس، إذ تنتشر قذاف المورتر التي سقطت في المنطقة إبان حرب 1967، بالإضافة إلى الألغام الخطيرة المضادة للدبابات والأفراد التي زرعها الاحتلال.

وأوضح أن مساحة الحقل الذي يحتوي على الكنائس تبلغ 150 دونم، ويحتوي على قرابة 30 ألف لغم، ومن المتوقع أن يستمر العمل به عام كامل بتكلفة مليون دولار.

وبيّن أن المنظمة "هالو ترتس" المتخصصة في إزالة الألغام حصلت على خرائط الألغام من الاحتلال، حيث تبيّن أنه بداخل الكنائس ألغام خطيرة جداً تؤدي إلى تفجير الكنيسة بالكامل في حال إنفجار أي لغم فيها.

وأشار أبو حنانة إلى أنه قبل بدء العمل في حقل المغطس، حصل المركز الفلسطيني لمكافحة الألغام على ضمانات من منظمة "هالو ترست" لإعادة الكنائس والأديرة إلى مرجعياتها الدينية. مؤكداً أنه سيتم إعادتها دفعة واحدة بعد الإنتهاء منها.

وأكد أنه يوجد 16 حقل ألغام في الضفة الغربية، تم إزالة الألغام من 5 حقول، وأعيدت الأراضي لأصحابها، بعد أن كانت ممنوعه عليهم طيلة الـ51 عاما الماضية.

وبيّن أن أخطر الحقول كان حقل ابو ضعيف في جنين الذي يمتد على مساحة 22 دونم، وتسبب باستشهاد 3 أشخاص في السنوات الماضية، إذ تم تنظيفه من الألغام وإعادة أراضيه لأصحابها.

وأشار أبو حنانة إلى أن طواقم المنظمة القائمة على إزالة الألغام تمتلك خبرة كبيرة ومعدات متطورة.

تصميم وتطوير