فرنسا تجدد إدانتها لإطلاق الاحتلال النار على المتظاهرين في غزة

23.04.2018 08:14 PM

رام الله- وطن: جددت فرنسا تنديدها بإطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عشوائيًا على المتظاهرين في غزة، وأعلنت عن أسفها لسقوط خمس ضحايا جدد في الأيام القليلة الماضية.

وقال نائب الناطق باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، في تصريحات له اليوم الاثنين، وصل وطن، حول الوضع في غزة، إن الرئيس الفرنسي إيمانوئيل ماكرونن أعرب عن قلقه حيال الوضع السائد في قطاع غزة في خلال مكالمة هاتفية أجراها يوم 21 نيسان/أبريل مع الرئيس محمود عباس".

وأضاف: من الضروري وضع حدّ نهائي للأزمة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة عبر إنهاء الحصار وإلغاء التدابير التقييدية وتقديم ضمانات أمنية موثوق بها لإسرائيل.

وكرر المسؤول الفرنسي دعوته "السلطات المعنية إلى ضبط النفس وإلى استعمال القوة على نحو متناسب وفق ما ينصّ عليه القانون الدولي الإنساني".

كما ذكّر بواجب حماية المدنيين ولا سيّما القاصرين وبحق الفلسطينيين في التظاهر السلمي. وقال: "ستواصل فرنسا بذل جهودها من أجل التوصّل إلى حلّ قائم على التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذ إنه السبيل الوحيد الكفيل بتحقيق السلام."

وجاءت تصريحات نائب الناطق باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، على ضوء ما أفاد به الطاقم الطبي العامل في منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة عن تعرض المصابين لجروح "غائرة لم يسبق وأن رأوا مثلها ويصعب معالجتها وستخلّف أثارًا بالغة لدى غالبية الجرحى." ونتجت هذه الجروح عن رصاصات حية أطلقها قناصو جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولاحظ الطاقم الطبي أيضًا أن "الأنسجة والعظام قد تتعرّض لتلف جسيم وأن فتحات خروج الرصاصات واسعة وقد يساوي حجمها قبضة اليد."

وتساءلت منظمة أطباء بلا حدود: هل ستكتفي فرنسا بالإدلاء بالتصاريح أم ستتخذ تدبيراً ملموسًا من أجل وقف المجازر التي تُرتكب أسبوعيًا أمام صمت عالمي مطبق؟

وبلغت حصيلة الشهداء منذ بدء مسيرة العودة في الثلاثين من آذار الماضي، وحتى العشرين من نيسان الجاري، 40 مواطنا، من بينهم (4) أطفال.

تصميم وتطوير