"الاونروا": المساعدات الغذائية العاجلة ستنفد بداية حزيران

25.04.2018 11:29 AM

غزة- وطن: قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن المساعدات الغذائية العاجلة لنحو مليون فلسطيني في قطاع غزة قد تنفد اعتبارًا من حزيران، إذا لم تتمكن الوكالة من جمع مبلغ 200 مليون دولار بعد أن خفضت الولايات المتحدة تمويلها.

وقال مفوض الوكالة بيير كراهينبول لـ"رويترز": إنه في مختلف أرجاء الشرق الأوسط فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حجب تمويلاً قدره 305 ملايين دولار أي أكثر بكثير من مبلغ 65 مليون دولار الذي قال إنه سيوقفه في يناير كانون الثاني.

وتابع أثناء مؤتمر للمانحين الدوليين بشأن سوريا في بروكسل "لديك بالفعل مجتمع هش للغاية في غزة".

وأضاف "فإذا لم تعد فجأة متيقنًا بشأن حجم المساعدات الغذائية المقدمة من الأمم المتحدة لمليون شخص، يمكنك تصور نوع التأثير الذي قد يحدثه ذلك"، لكنه قال إنه "لا يقدم أي تبريرات لأي صلة لذلك باحتمال اندلاع اضطرابات"، على حد قوله.

وأشار إلى أن دول الخليج والنرويج وكندا قدمت مبلغًا إجماليًا بلغ 200 مليون دولار للمساعدة في تمويل ميزانية أونروا قدرها 465 مليون دولار لعام 2018.

وقدمت الولايات المتحدة التي كانت لفترة طويلة أكبر مساهم للوكالة 60 مليون دولار فقط من 365 مليون وعدت بتقديمها.

ويترك ذلك عجزًا قدره ما يزيد عن 200 مليون دولار في تمويل شراء الأرز والطحين والسكر والاستمرار في تمويل المدارس في قطاع غزة والضفة الغربية.

ويواجه طلب الوكالة الحصول على مساعدات المزيد من الصعوبات بسبب طلبات أخرى لأزمات في سوريا واليمن وميانمار وأفغانستان والكونجو وغيرها.

وحذر كراهينبول من تزايد الاضطرابات في غزة فيما يرجع جزئيًا إلى أن الاقتصاد يعاني بالفعل من أسوأ انهيار بعد حصار تقوده "إسرائيل" منذ نحو عشر سنوات وانقسامات داخلية في القطاع.

كما قال إن "العجز في تمويل الوكالة قد يعني كذلك عدم وجود أموال كافية لإعادة فتح المدارس في أغسطس وسبتمبر في بداية العام الدراسي الجديد".

واستطرد "هذه أكبر أزمة تمويل نواجهها على الإطلاق".

وخفض ترمب تمويل "أونروا" في يناير كانون الثاني بعد أن شكك في قيمة مثل هذا التمويل وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوكالة تحتاج لإجراء إصلاحات لم تحددها.

ورأى العديد من الدبلوماسيين الغربيين خطوة ترمب باعتبارها رد فعل على إدانة في مختلف أرجاء الشرق الأوسط لقراره يوم السادس من ديسمبر الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل" وقبل أي تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال كراهينبول وهو سويسري الجنسية "إنه نفذ خفضًا للنفقات ويحاول إيجاد مانحين جدد من القطاع الخاص، وقد يكون هؤلاء من دول الخليج أو تبرعات تقدم للتضامن مع الفلسطينيين في شهر رمضان".

 

تصميم وتطوير