اسرائيليون يعتدون على الباحث الفرنسي بونيفاس في مطار اللد

25.04.2018 01:14 PM

القدس- وطن: تعرض الباحث الفرنسي باسكال بونيفاس، رئيس "معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية  (IRIS)" إلى اعتداء جسدي من قبل مجموعة من الإسرائيليين في مطار اللد "بن غوريون في تل أبيب"، بينما كان في طريقه لتقديم محاضرة في القدس المحتلة بدعوة من القنصلية الفرنسية.

وكان الباحث الفرنسي قد أكد لموقع "rancetvinfo" الفرنسي أنه تعرض للهجوم بمجرد وصوله إلى مطار اللد "بن غوريون في تل أبيب"، قائلاً "لقد هاجموا أولاً صلتي بالعرب، وهناك الكثير من العنصرية المعادية للعرب في كلماتهم وإهاناتهم"، مشيراً إلى أنه دعي إلى إسرائيل من قبل المعهد الفرنسي للقدس للمشاركة بسلسلة من المحاضرات من الإثنين 16إلى 19نيسان الجاري.

وأضاف الباحث الفرنسي "لقد دفعوني، وبصقوا علي، وأرادوا إخراجي من المطار لفقأ عيني حسبما قالوا"، مشيراً إلى أنه "لم يفعلوا ذلك لأنني قاومت وبعد دقائق قليلة تدخلت الشرطة لإيواءي".

وتابع بونيفاس أن "الشرطة لم تعتقلهم ولكنها على الأقل تجنبت أن تتدهور الأمور أكثر "، مشيراً إلى أن "هناك خلط خطير جداً بين انتقاد الحكومة والكراهية من الشعب، وهذا الالتباس يسيطر عليه للأسف كثير من المفكرين والسياسيين".

وأكد بونيفاس أنه وفقاً للمعهد الفرنسي، هذه هي المرة الأولى خلال 25 عاماً، التي يتم فيها التعدي على شخص ما جسدياً"، مؤكداً أنه "يعتزم تقديم شكوى".

وكان بونيفاس قد أصدر مطلع العام الجاري، كتاباً مدوياً بعنوان "عدو السامية"، بيعت منه أكثر من 80 ألف نسخة، رغم التعتيم الكامل الذي فرضته عليه وسائل الإعلام الفرنسية.

في الكتاب، روى الباحث الفرنسي وقائع معاناته على مدى 15 عاماً من هجمات غلاة الصهاينة في فرنسا، وفِي مقدمتهم الفيلسوف سيء الصيت برنار هنري ليفي، ومحاولتهم وصمه بتهمة معاداة السامية.

جاء ذلك على إثر تقرير أعدّه عام 2003، للحزب الاشتراكي، الذي ينتمي إليه منذ ربع قرن، منتقداً سياسة الحزب التوفيقية "المهادنة لإسرائيل".

تصميم وتطوير