فيديو| عين ماء سعير .. لوثتها النفايات والمياه العادمة .. وباتت أثرًا مهملاً

29.04.2018 01:12 PM

الخليل-وطن-ساري جرادات: وسط بلدة سعير شمال مدينة الخليل، تتموضع واحدة من أقدم عيون المياه في فلسطين، والتي كانت المصدر الوحيد المغذي للبلدة قبل ان تتحول من معلم أثري ضارب في السنين إلى مكب نفايات، بفعل تسرب مياه الصرف الصحي إليها، وإلقاء النفايات فيها، واختفاء العديد من معالمها بفعل إهمال جهات الاختصاص لها.

عين ماء سعير بنتها الملكة "هيلانة" قبل الآلاف السنين بعد بنائها لكنيسة المهد في مدينة بيت لحم، وتجمع الناس الباحثون عن الكلأ والماء حولها، لسد حاجاتهم، حسب الدراسات التاريخية.

المواطن أحمد عايش من بلدة سعير، حمل وزارة السياحة والآثار وبلدية سعير المسؤولية الكاملة عن تردي أوضاع العين، مطالباً بضرورة إعادة ترميمها ومحاسبة كل من تسول له نفسه بإلقاء النفايات فيها.

وأشار عايش إلى أن عدم وجود ثقافة بيئية وتاريخية لدى المواطن ساهم في تعقيد المشكلة، خاصة وأن العين تقع وسط بلدة سعير ويأم المكان المئات من المواطنين يومياً.

من جانبه طالب المواطن جواد شلالدة بضرورة الاهتمام بالعين، وتنظيم المسارات السياحية اليها، خاصة وأنها تعتبر من أقدم المعالم التاريخية.

نائب رئيس بلدية سعير فتحي جرادات أشار، إلى أهمية العين من حيث القدم والتاريخ، وأن الناس بنت مساكنها حولها لتوفر مياه الشرب، ولسقاية دوابهم ومزروعاتهم، وبقيت العين مصدر المواطنين في التزود بالمياه الصالحة للشرب حتى سبعينيات القرن الماضي.

وأكد جرادات على نية البلدية البدء في تنفيذ مشاريع لإعادة إحياء العين، وإنعاشها سياحياً، وتنظيم مسارات سياحية لها خلال الشهور المقبلة.

وتقع بلدة سعير إلى الشمال من مدينة الخليل، ويبلغ عدد سكانها حوالي 34 ألف نسمة، وفيها من الآثار والمعالم السياحية والتاريخية الكثير، وهي بحاجة ماسة إلى إعادة الترميم.

 

تصميم وتطوير