معرض الكتاب .. فضاءات ثقافية لتخليد حق العودة والقدس والمقاومة

30.04.2018 01:41 PM

رام الله- وطن: أعلن وزیر الثقافة إیھاب بسیسو، الیوم الاثنين، عن إطلاق فعالیات معرض فلسطین الدولي للكتاب في دورته الحادية عشر، والذي سیقام في الفترة ما بین 3 الى 13 أیار المقبل، في المكتبة الوطنية في رام الله.

وقال بسيسو في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، أن معرض فلسطين للكتاب بدورته الحادية عشر ينطلق من على ارض المكتبه الوطنية الفلسطينية وعلى مساحة شاسعة تصل إلى 5 آلاف متر مربع، بمشاركة 500 دار نشر محلية وعربية، ويرتكز على أساسين: القدس عاصمة فلسطين، وإحياء الذكرى الـ70 للنكبة.

وبين بسيسو أن المكتبة الوطنية ستشكل عنوانا ثقافيا بارزا لمختلف الفعاليات الثقافية المتنوعة والبارزة، ومعرض الكتاب هو رسالة إرادة وعمل وطموح، ومد لجسور الذاكرة الوطنية والثقافية التي تشكلت في فلسطين ما قبل النكبة، حيث كانت مدن يافا وحيفا وعكا والناصرة والقدس منارات ثقافية عربية واقليمية ودولية.

وأوضح ان تنظيم معرض الكتاب يؤكد قدرتنا على تنظيم معارض ثقافيه ببعد عربي ودولي، حيث مثلت الاشهر الماضيه تحديا للعمل على كيفية تجسيد هذا المعرض الكبير كعنوان ثابت للفعل الثقافي ونقطة اساسيه لعمل المكتبة الوطنية.

وتابع بسيسو، "في هذا العام  يمثل معرض الكتاب خصوصية عالية، لأنه يصادف العام الـ70 للنكبة، والتي تمثل لنا فعل سياسي ينتمي للماضي وينتمي للذاكرة، فتداعيات النكبة لا زالت حاضرة امامنا في كل يوم من خلال ممارسات الاحتلال، فلذلك نحن نريد ان نقول ان على هذه الارض كان ومازل الشعب يواصل حرفة الامل والعمل والنهوض من اجل مستقبل بارز لابناء و بنات فلسطين."

واشار بسيسو الى انه سيتم احياء ذكرى النكبة من خلال فعاليات وندوات تلقي الضوء على الكثير من مفاصل الحياة الثقافية والاجتماية في فلسطين، وتمد الجسور ما بين الذاكره والحاضر لكي نقول لابناءنا ان لدينا ذاكره يحاول الاحتلال طمسها.

واضاف بسيسو، أن معرض فلسطين الدولي للكتاب له خصوصيه اخرى، تتمثل بالتطورات والتصعيد منذ اعلان ترامب القدس عاصمة للاحتلال، والذي نعده انتهاكا للقوانين الدولية والجهود المبذولة لتحقيق العدالة، فلذلك المعرض سيكون مناسبة مهمة للاحتفاء بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، ومن هنا جاء شعار معرض فلسطين للكتاب "فلسطين الوطن.. القدس العاصمة" رسالة الثقافة ورسالة الوطن نحو المستقبل.

وتابع: "سنحتفل بالعديد من الأسماء الأدبية والثقافية التي شكلت فرقا في الثقافة الوطنية، كحسن البطل ومحمود درويش ورفعت النمر، وستعقد الندوات في قاعة ماجد أبو شرار، الذي عرفناه مثقفا ومناضلا، واستذكارا للعلاقة بين المثقف والأرض، كما أولينا اهتماما خاصا بفضاء الطفل، حيث سيطل المعرض على حكاية الطفل الفلسطيني في إشارة للشاعر الراحل أحمد دحبور، وسيخصص الفضاء لذاكرة المقاومة الشعبية والانتفاضة الأولى، التي أنتجت ابداعا في الشعر والقصة والمسرح والسينما، وسنستضيف عددا من المبدعين لتلك المرحلة وخاصة من كان لهم دور في إبراز الملصق الفلسطيني وصناعة مجده".

وقال بسيسو "ستشمل فعاليات المعرض كافة المحافظات الفلسطينية، من أجل تعزيز مركزية النشاطات الثقافية، وستكون هناك حافلات مخصصة لنقل أهلنا من داخل أراضي الـ48 إلى المعرض.

وأدان بسيسو منع الاحتلال منح تصاريح للوفد المشارك من قطاع غزة، لافتا إلى أنه حتى اليوم لم تتلق وزارة الثقافة ردا حول السماح للوفود الخارجية المشاركة بالمعرض.

تصميم وتطوير