اضراب عام في الداخل رداً على مجزرة غزة

16.05.2018 08:57 AM

القدس- وطن: تشهد مدن وقرى الداخل الفلسطيني "أراضي الـ48"، اليوم الأربعاء، إضرابًا عاماً وشاملاً، وذلك رداً على المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة، الاثنين المنصرم.

وأعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل عن الإضراب خلال اجتماع طارئ عقدته قبل يومين.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص بواسطة قناصة وطائرات ودبابات، بشكل مكثف على الغزيين الذين كانوا يشاركون في فعاليات مسيرة العودة الكبرى عند السياج المحيط بقطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 60 شهيدا وآلاف الجرحى. وأدان المجتمع الدولي هذه المجزرة بشدة، باستثناء الولايات المتحدة، بينما سحبت جنوب أفريقيا سفيرها من "تل أبيب"، كما سحبت تركيا سفيريها من "تل أبيب" وواشنطن، وطردت سفير الاحتلال لديها، فيما استدعت وزارات خارجية دول بينها أوروبية، سفراء إسرائيل إليها وقدمت احتجاجا على ارتكاب المجزرة.

وأكدت المتابعة في بيان لها أن المجزرة جرت "عن سابق تخطيط، وبدعم إجرامي مباشر من البيت الأبيض بزعامة ترامب"، إذ جرى في اليوم نفسه، أول من أمس، حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، في خطوة معادية للفلسطينيين وحقوقهم ومنافية لكافة القرارات الدولية.

وأكدت لجنة المتابعة على أن "الواجب الوطني والأخلاقي لجماهيرنا، أن تكون بمستوى الرد، خاصة وأن جماهير واسعة انطلقت فورا في تظاهرات ومظاهرات مع انتشار أنباء المجزرة وهولها".

وأكد البيان على أن "لجنة المتابعة تدين حالة التواطؤ العربي، من خلال السكوت، وتارة من خلال الغزل مع حكومة الاحتلال، والسعي لتبرير جرائمها، وتحيي دول العالم التي تقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني في قضيته العادلة، وفي نضاله التحرري. وتوجه التحية إلى جنوب أفريقيا التي قررت سحب سفيرها من تل أبيب ردا على المجزرة. والتحية لتركيا التي قررت سحب سفيريها من تل أبيب وواشنطن، وتدعو دول العالم، وخاصة العربية منها، للقيام بالخطوة ذاتها".

وشهدت سخنين ومجد الكروم ورهط، أمس الثلاثاء، مظاهرات احتجاجاً على مجزرة الاحتلال في غزة، بدعوة لجنة المتابعة، إلى جانب العديد من المظاهرات المحلية في مدن وقرى، بينها حيفا ويافا والطيبة والرامة. واعتدت قوات الاحتلال على المتظاهرين في حيفا واعتقلت خمسة منهم.

تصميم وتطوير