الخان الاحمر مهدد بالهدم بداية الشهر القادم وسكانه يرفضون الترحيل

25.05.2018 09:55 AM

رام الله- وطن: صادقت المحكمة العليا للاحتلال، يوم أمس الخميس، على هدم قرية الجهالين في الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، والذي يقطنه 35 عائلة بدوية ويحتوي على "مدرسة الإطارات"، في أي توقيت تراه دولة الاحتلال مناسبا بدءا من مطلع الشهر المقبل.

وقال رئيس التجمع عيد الجهالين لـ"وطن"، إن قرار المحكمة القاضي بهدم التجمع السكاني بداية الشهر القادم، وتركت المحكمة آلية التنفيذ المناسبة لدولة الاحتلال.

ورفض قضاة المحكمة العليا سابقًا التماسين ضد أوامر الهدم تقدم بهما سكان القرية نفسها.

من جانبه، اكد رئيس التجمع، أنهم لم يتركوا خطوة احتجاجية او تحرك الا وقاموا بها، قائلا "قمنا بمظاهرات قبل 3 شهور على الشارع الرئيسي اكثر من مرة واغلقناه ايضا، قمنا باحتجاحات اكثر من 9 مرات خلال العام الحالي، كانت هناك شخصيات قيادية ومسؤولة في الحكومة في التجمع  يوم 18 نيسان/ابريل بدعوة منا، كما قمنا بدعوة كل قناصل الاتحاد الاوروبي الاربعاء الماضي واطلعناهم على خطورة الوضع، وكانت هذه الخطوات للضغط على المحكمة الاسرائيلية وقبل صدور قرارها، لكنها لم تجد نفعا".

التجمع يضم الى جانب المساكن مسجدًا وعيادة صحية لكل التجمعات السكنية ومدرسة مكونة من 18 غرفة.

"مدرسة الاطارات"

وتضم مدرسة الخان الأحمر 170 طالبًا وطالبة، وتشتهر بمدرسة "الإطارات" كونها شيدت من إطارات المركبات الفارغة والطين عام 2009، وتفتقر المدرسة، كما كل التجمعات البدوية في المنطقة للكهرباء، لكن صفوفها مضاءة بواسطة الطاقة الشمسية.

وكانت سلطات الاحتلال أخطرت المدرسة، بحجة البناء في منطقة مصنفة "ج" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، حسب اتفاق أوسلو.

وتقع المدرسة إلى الشرق من مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس، إحدى أكبر مستوطنات الضفة الغربية، وعلى أراضي المشروع الاستيطاني الكبير البالغة مساحته 12 كيلومتر مربع، والمعروف باسم "E1"، والذي يهدف إلى ربط المستوطنة بالقدس الغربية.

واشار رئيس التجمع، الى ان هذه النكبة الثالثة التي يتعرضون لها، فالاولى كانت تهجيرهم عام 1951، والثانية كانت عام 1967 التي تعرض لها الشعب الفلسطيني كاملا.

وكان الاحتلال قد طلب من نحو 200 من سكان خان الأحمر الانتقال إلى المنطقة التي خصصتها لهم ما تسمى بـ"الإدارة المدنية" التابعة للاحتلال على أراضي قرية العيزرية، لكنهم رفضوا الامر.

واردف، "هم طرحوا بديلا لنا وهي  "ببوابة الشمس" في العيزرية على الرغم من ان قرار الهدم لايضم ترحيل السكان لكن حكومة الاحتلال فوق كل القوانين الدولية، ولانستبعد ان تنقلنا الى بوابة الشمس قسرًا، فمنذ عام 2014 عندما تم انشاؤها طرحت حكومة الاحتلال ترحيلنا اليها وفاوضونا مقابل مبالغ مالية لكننا رفضنا كل الاغراءات".

وأكد رئيس التجمع، أن تنفيذ سلطات الاحتلال هدم التجمع وترحيلهم، سيكون بداية لترحيل بقية التجمعات البدوية، لتنفيذ المخطط  الإستيطاني ( E1 ) الذي يفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.

تصميم وتطوير