الشهيد اياد زبارقة.. هرب الى الحياة ولكن رصاص الاحتلال أصابه في مقتل

06.06.2018 09:32 AM

القدس- وطن: كأي فلسطيني بات يخشى القيام بأي حركة من شأنها أن تودي بحياته الى الموت، بزعم الاحتلال أنه كان يشكل خطراً على جنوده، وكالعديد من الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال دون أن يشكلوا أي "خطر على الاحتلال"، أحدهم الشهيد اياد الزبارقة (28 عاماً)، والذي حاول الهرب الى النجاة والحياة، الا أن رصاص الاحتلال أصابه في مقتل، فاستشهد.

تكتب "هآرتس" العبرية، أن الشرطة العسكرية الإسرائيلية لم تحقق منذ شهرين مع الجنود الذين أطلقوا النار وقتلوا الزبارقة والذي كان يقود مركبته، رغم أنه لم يشكل خطراً وتهديداً على جنود الاحتلال.

الزبارقة من سكان قلنسوة في الداخل، في مطلع نيسان المنصرم، كان يقود -وفق زعم الاحتلال- مركبة اسرائيلية ليست ملكه، وبعد مطاردته أطلقت شرطة الاحتلال عليه النار عقب اصطدامه بمحطة ركاب فارغة بالقرب من مستوطنة "أريئيل"، وحاول الهرب من المكان مشياً على الأقدام، فأطلق الجنود النار على ظهره وقتلوه.

وادعى جيش الاحتلال أن الجنود اعتقدوا بأن الزبارقة حاول تنفيذ عملية دهس، لأنه قاد السيارة بسرعة واصطدم بمحطة الركاب، الواقعة في المنطقة التي وقعت فيها عملية دهس في وقت سابق. وزعم جيش الاحتلال إنه يحقق في الحادث.

ونقلت "هآرتس" أن عائلة الزبارقة وكلت محامٍ للدفاع عن حق نجلها، والذي قام بدوره بالتواصل مع  جيش الاحتلال عدة مرات بطلب فتح تحقيق من قبل الشرطة العسكرية لكنه لم يتم التجاوب مع طلبه. كما رفضت السلطات تسليم العائلة تقرير الطب الشرعي بعد تشريح الجثة. وبعد توجه "هآرتس" إلى الجيش، بعد حوالي أسبوع من الحادث، قال الجيش إنه "يفحص إمكانية" فتح تحقيق. وفي 21 أيار، كتب رئيس مكتب المدعي العسكري العام، الميجور أفيشاي كابلان، إلى المحامي ألوني أن "قرار فتح التحقيق في يد المدعي العسكري العام".

وقال فؤاد الزبارقة، شقيق إياد، لصحيفة "هآرتس" إن أحدا لم يتصل بهم حول هذا الموضوع. وقال "لم يطلعنا جيش الاحتلال أو الشرطة العسكرية على أي شيء"، مضيفا أنه كان من المفترض بشقيقه أن يعقد قرآنه بعد أسبوعين من إطلاق النار عليه.

وقال الجيش الإسرائيلي ردا على ذلك: "قرار فتح التحقيق تم بعد الانتهاء من التحقيق في الحادث وفحصه من قبل مكتب المدعي العسكري. توقيت القرار لا يمنع إجراء تحقيق فعال في ملابسات القضية".

تصميم وتطوير