الشعبية تنعي رفيقها أحمد أبو حسن

16.06.2018 02:40 PM

رام الله- وطن: نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم أمينها العام أحمد سعدات ونائبه ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية، عضو مكتبها السياسي السابق، أحمد صالح مصلح أبو حسن "أبومشهور"، الذي رحل عن عمر يناهز 77 عامًا.

ويعتبر "أبو مشهور"، من أبرز مؤسسي حركة القوميين العرب، وأحد قادتها العسكريين وأبرز رموزها التاريخية في الضفة المحتلة.

وتوجّهت الجبهة الشعبية بتعازيها الحارة لأبنائه وعائلته ورفاقه وأصدقائه ولأبناء بلدته عربونة "برحيل هذا القائد الذي يعتبر من الرعيل الأول للجبهة الشعبية، وأحد القيادات الوطنية البارزة في الضفة ومدينة جنين" وفق بيانها.

ودعت الجماهير الفلسطينية المشاركة الواسعة في تشييع جثمان "أبو مشهور"، وذلك عصر اليوم السبت الموافق من قريته عربونة قضاء جنين. كما أعلنت عن تقبل واجب العزاء هي وعائلته لمدة ثلاثة أيام في مجلس قروي عربونة في جنين.

حياته وسيرته

ينحدر الرفيق القائد من قرية نورس التي ولد فيها عام 1941، وعاش طفولته وشبابه في قرية اللجوء عربونة في أسرة مناضلة.

- شهدت مرحلة دراسته بداية النهوض الوطني والقومي وقرر أن يؤدي واجبه الوطني فالتحق بحركة القوميين العرب.

- بعد حصوله على الثانوية العامة سافر على ألمانيا، وعاد للوطن قبل نكسة حزيران عام 1967 في الوقت الذي كانت تتشكّل فيه نواة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فالتحق في صفوفها وبدأ مسيرة النضال في أصعب مرحلة عقب نكسة الشعب الفلسطيني.

- تزوج أبو مشهور ورزق بولدين، وواصل طريقه في صفوف الجبهة حتى اعتقله الاحتلال عام 1968، وترك ورائه طفليه مشهور وثائر، حيث أمضى 9 سنوات في السجون الاسرائيلية، ومنع عدة مرات من الزيارات بحجج أمنية واهية.

- بعد أن أنهى محكوميته رفضت السلطات الاسرائيلية السماح له بالعودة لقريته وعائلته وتم إبعاده إلى الأردن.

- معاناة السجن وتجربة الاعتقال لم تؤثر على الرفيق أبو مشهور فواصل المشوار مع الجبهة الشعبية وأصبح عضواً في المجلس الوطني ليناضل في كل الساحات متمسكاً براية النضال وحلم العودة الذي تحقق عام 1996، حيث كان من قادة الجبهة العسكريين الذين شاركوا في معارك الصمود في الأردن وبيروت.

- انتخب عضواً في المكتب السياسي في المؤتمر الخامس للجبهة الشعبية عام 1991، حتى المؤتمر السادس وبعدها ظل يتبوأ مناصب قيادية فيها.

- اعتقل خلال حملة استهدفت قادة وكوادر الجبهة في جنين بأوائل ديسمبر عام 2011 وحّول من قبل المخابرات الاسرائيلية إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور تحت ذريعة أنه يشكّل خطراً على أمن وسلامة الاسرائيليين رغم معاناته من عدة أمراض، حيث قضى ظروفاً صعبة خاصة بعد تجديد الاعتقال الإداري له.

- آخر محطة نضالية له قبل وفاته، هو التزامه بقرار الجبهة الشعبية بعدم المشاركة في جلسة المجلس الوطني غير التوحيدية في رام الله، وتأكيده على ضرورة عقد مجلس وطني توحيدي جديد وبحضور الكل الوطني.

تصميم وتطوير