فيديو| محافظ نابلس: الي بده يتطاول حنلعن أبوه

المنظمات الأهلية لـوطن: نحمل السلطة أي اعتداء علينا بعد تحريض محافظ نابلس

16.06.2018 05:24 PM

رام الله- وطن: حمّل رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عصام العاروري في اتصال مع وطن، السلطة الفلسطينية أي اعتداء قد يتعرض له العاملين في المؤسسات الأهلية، بعد تصريحات محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب التي توعد فيها المؤسسات الأهلية والقائمين على حراك "رفع العقوبات عن غزة"، بقوله "مش حنسكتلكم بعد اليوم والي بده يتطاول حنلعن أبوه".

وطالب العاروري النائب العام "بالتحقيق الجدي في التهديدات التي شهدنا بعض ترجماتها فيما سماه المواطنون واقعة الجمل برام الله مساء الاربعاء".

وقال العاروري "يمثل المحافظ في القانون الفلسطيني سيادة الرئيس في محافظته، وظيفته حماية السلم الأهلي ويقف على مسافة واحدة من التنظيمات والعشائر ومجموعات المصالح. وإذا سلك سلوكا فئويا ويريد أن يكون ممثل تنظيم فهذا حقه بشرط أن يستقيل. أما المحافظ الذي يخون فئة من شعبه (والتخوين في مجتمعنا دعوة للقتل) ويحرض عليها فيجب عزله ومحاسبته، فهو موظف عام ندفع راتبه ورواتب حراسه ومرافقيه وحاشيته من ضرائبنا".

وأضاف "هناك من حرض على وخَوَّنَ المؤسسات الاهلية، وبصفتي رئيسا لشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية فإنني احمل السلطة الوطنية وسيادة الرئيس المسؤولية عن حياتي وحياة زملائي من أي اعتداء".

وأوضح العاروري " هذا تهديد من شخص مسؤول ونفترض أن المسؤول لا يؤلف وهو مسؤول عن كلامه، ولا نعرف إن كانت مبادرة منه أو من مستويات أعلى، ولا نعلم من يدير البلد، ولكن نرى أن من يخوّن أحد يستبيح دمه، ونعتبر أن أي اعتداء يتعرض له أي من رموز العمل الأهلي الفلسطيني نتهم السلطة بها، بغض النظر من يقف وراءه، لأنها هي التي خلقت أجواء قد تتيح لبعض المدسوسين أن يتصرفوا ، وبالتالي المسؤولية على من يوجد الأرضية لهذا الاعتداء".

وقال "لم نتخذ قرار حتى الآن بسبب اجازة العيد، لكن هناك مشاورات، حول خطاب محافظ نابلس وربطه بحملة التحريض التي شارك بها كثيرون بمن فيهم من المستوى السياسي، وواقعة الجمل التي حصلت في رام الله، وحملة التحريض غير المسبوقة وتخوين المؤسسات الأهلية".

وأضاف العاروري "ننظر اليه بخطورة بالغة وسوف نستخدم كل الوسائل حتى لو اقتدى الأمر التوجه للمستوى الدولي، لن نسكت ولن نسمح باستباحة دمنا".

وأكد أن "هناك مطلب واضح وهو المطالبة برفع الحصار عن غزة، وهذا المطلب نحن منتصرون للمجلس الوطني وهو أعلى هيئة تمثيلية للشعب الفلسطيني، ونطالب بتطبيق قراره".

وقال "قرأنا تصريحات لعزام الأحمد قبل يومين لا يعتبر فيها أن هناك مشكلة في قطاع غزة، وهذا تنكر لقرار المجلس الوطني من المستوى السياسي، وواضح أن هناك من يريد أن يدير ظهره لقرارات المجلس الوطني كمن أدار ظهره لكل الاتفاقيات الوطنية". مضيفاً "من يريد أن يذكرهم بالتزاماتهم يخونونه ويقمعونه، ويستخدمون الشتائم كما استخدمها محافظ نابلس".

أكرم رجوب: الي بده يتطاول حنلعن أبوه

وكان أكرم رجوب قال في مسيرة خرجت دعما للرئيس، قبل يومين في مدينة نابلس، "أقولها بصراحة هذه المؤسسات الممولة والمدعومة من الغرب هي التي تقف خلف هذه الشعارات وتطلق شعارات رنانة تارة باسم الوطن وتارة باسم الدين، والوطن منها بريء والدين منها بريء"، على حد قوله.

وأضاف "ماذا يريدون؟ ماذا قدموا للشعب الفلسطيني؟ بتعرفوا يا أخوان الـ NGOS، بيأخذ مثل الحكومة بالزبط .. الشعب الفلسطيني بيصلوا 5 مليار دولار، وهو بيأخذ 2.5 مليار"، وفق قوله.

وتابع رجوب "شو قدموا هذه المؤسسات للشعب الفلسطيني، بماذا خدموا الشعب الفلسطيني؟ هذه أيامهم وآن الأوان لدورهم التدميري الخادم للاحتلال وسياسته"، على حد زعمه.

وقال إن الحكومة كادت في يوم من الأيام أن تحجب عنها كل المساعدات بسبب طلبها من المؤسسات أن تقدم كشوفات بمصادر تمويلها، وعندها تدخلت أعلى المستويات منها السفير الأمريكي وطلب من الحكومة الكف عن طلبها.

وأضاف "هذه هي المؤسسات التي تخرج علينا اليوم وبعض الأشخاص منها يخرج يشتمنا يكفرنا ويخوننا عليهم أن يقوموا بمراجعة ولن يصمت شعبنا الفلسطيني".

وتابع "أقولها بصراحة مش حنسكتلكم بعد اليوم، يحكوا الي يحكوه، ويقولوا الي يقولوه، وينشروا الي ينشروه.. مش حنسكتلكم بعد اليوم والي بده يتطاول حنلعن أبوه، والي بده يشتمنا حنلعن أبوه، والي بده يتطاول على كرامتنا مش حنسكتلو.. من هان ورايح أحنا بنقلهم بكفي، رسميا بنقلهم بكفي ، وشعبيا بنقلهم بكفي، وفتحاويا بنقلهم بكفي".

وقال "نقول لهم افيقوا، ولم يعد أمامنا الا الوحدة الوطنية التي نجسدها على الارض وننادي بها في كل مكان وكل زمان".

وكانت الأجهزة الأمنية في رام الله قمعت مسيرة لحراك "رفع العقوبات عن غزة"، مساء الأربعاء الماضي، التي خرجت للمطالبة برفع العقوبات وإنهاء الانقسام، حيث احتجزت عدد منهم وأصابت أخرين، كما صادرت بعض كاميرات وهواتف الصحفيين المتواجدين لتغطية المسيرة.

تصميم وتطوير