انتقاما من النائب عودة لمشاركته في مؤتمر فلسطيني

إلغاء نقاش في الكنيست حول تفشي الجريمة بين فلسطينيي 48 !

21.06.2018 08:53 AM

رام الله- وطن: في خطوة انتقامية من رئيس القائمة المشتركة النائب ايمن عودة، بسبب مشاركته في مؤتمر فلسطيني، قرر رئيس لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي، يوآب كيش (الليكود)، أمس الأربعاء، إلغاء نقاش في اللجنة كان قد طلبه النائب عودة حول تفشي الجريمة في المدن والقرى بالداخل المحتل، وفقا لما نشرته صحيفة "هآرتس".

وكان عودة قد شارك، يوم الاثنين، في مؤتمر عقد في فندق الأمبسادور في القدس المحتلة، كان يهدف، وفقا للدعوة، للإشادة بـ "الصداقة الفلسطينية - الروسية". لكن قائد شرطة الاحتلال في القدس، يورام هليفي، أمر بتفريق المؤتمر، بادعاء أنه تم تنظيمه من قبل ناشطين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية، ولأنه يعتزم "إعلان القدس كعاصمة لفلسطين". وبسبب مشاركة النائب عودة في الحدث، قدم رئيس الكنيست يولي ادلشتين شكوى ضده إلى لجنة الأخلاق البرلمانية، فيما طالب وزير ما يسمى الأمن الداخلي، جلعاد إردان، المستشار القانوني لحكومة الاحتلال بفتح تحقيق جنائي ضد عودة بزعم تقديم المساعدة إلى الجبهتين.

وكان النقاش المقرر في لجنة الداخلية هو جزء من يوم نقاش خاص سيعقد في الكنيست، في الشهر القادم، بمبادرة من عودة لمناقشة تفشي الجريمة في المجتمع الفلسطيني في الداخل.

وإلى جانب النقاش في لجنة الداخلية، من المقرر أن تناقش أربع لجان برلمانية أخرى هذه المسألة، كما سيجري نقاش في الهيئة العامة. وكتب كيش إلى عودة أنه على الرغم من موافقته المبدئية على إجراء النقاش، إلا أنه لا ينوي السماح بعقده. وأضاف: "من غير المتصور أن يطالب أحد أعضاء الكنيست بإجراء مناقشة في لجان الكنيست حول تطبيق القانون وسلطة الدولة والقضاء على الجريمة وما شابه، ومن ناحية أخرى يعمل ضد هذه الدولة ويدعم الإرهاب ضدها، كما عبرت في مشاركتك وتصريحاتك في مؤتمر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية في القدس الشرقية".

وقال عودة ردا على ذلك "إن التعامل مع المنظمات الإجرامية في المجتمع العربي وقيمة الحياة الإنسانية لا تساوي شيئا على ما يبدو في نظر رئيس لجنة الداخلية الذي قرر إلغاء الجلسة لأسباب زائفة ومن أجل نصف عنوان. إن أعضاء الكنيست والوزراء الذين لا يفوتون فرصة للكذب والتحريض ضدي يسببون الضرر لكل السكان العرب. وهذا يعد معلما بارزا آخر للحكومة اليمينية العنصرية التي تقود حملة لنزع شرعية الجمهور العربي."

في غضون ذلك، طالب 68 عضو كنيست من الائتلاف والمعارضة، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالعمل للقضاء على العنف والجريمة في المجتمع الفلسطيني بالداخل. وجاء في الرسالة التي بادر إليها عضو الكنيست يوسف جبارين (القائمة المشتركة)، أن "هناك حاجة إلى برنامج ممول لمعالجة أسباب عمق هذه الظواهر، وخاصة في مجالات التعليم والرعاية الاجتماعية، فضلا عن إعداد المناهج المناسبة وتدريب المعلمين وزيادة ملاكات العاملات والعمال الاجتماعيين للعمل مع الشباب في ضائقة". ووقع الرسالة، أيضا، سبعة من رؤساء لجان الكنيست، بينهم رئيس لجنة المالية النائب موشيه غفني، رئيس لجنة التعليم النائب يعقوب مارجي، ورئيس لجنة الرفاه النائب ايلي ألالوف.

وقال جبارين لصحيفة "هآرتس": "إنني أحذر من وجود تخوف حقيقي من اندلاع حرب أهلية داخلية إذا لم يتم إيقاف هذه الظاهرة على الفور"، مضيفاً أن العنف الداخلي يتصدر اهتمامات المواطنين العرب. ويشار إلى أنه منذ بداية العام الحالي قتل 26 فلسطينيا من الداخل جراء أعمال العنف. وتبين معطيات جمعية "أمان"، التي تعمل في المجتمع العربي، أنه منذ عام 2000، قُتل 1.272 فلسطينيا من الداخل نتيجة العنف الداخلي.

تصميم وتطوير