باسل غطاس يدخل عامه الثاني في سجون الاحتلال

02.07.2018 09:24 PM

القدس- وطن: دخل النائب السابق، وعضو المكتب السّياسيّ في التجمّع الوطني الديمقراطي، باسل غطاس، اليوم، الاثنين، عامه الثاني في السجون الإسرائيليّة.

وخلال العام الماضي، تعرض غطاس إلى التنكيل أكثر من مرة في السجون، منها حين تم نقله من سجن الجلبوع إلى سجن رامون الصحراوي رغم معارضته الشديدة، في عملية استمرت لثلاثين ساعة، قضاها في السفر وهو مكبل اليدين والرجلين، وفي محطات التنقل، حيث اضطر للانتظار لساعات طويلة في الزنازين التي وصفها بـ"الأقفاص"، وبدون أغراضه الشخصية. واضطر إلى جر أغراضه الشخصية مع نقله من مكان إلى مكان، والذي فقد جزءا منه على الطريق، بينما كان مكبلا، الأمر الذي ضاعف المس به، كما ضاعف معاناته الجسدية بشكل لا يحتمل، خاصة مع الآلام المزمنة التي يشكو منه في ظهره، والموثقة بتقارير طبية متوفرة لدى مصلحة السجون.

ويقضي غطاس عقوبة عامين في السجن، بعدما نقل هواتف للأسرى في سجون الاحتلال، في نهاية العام 2016، عندما كان نائبًا في الكنيست عن القائمة المشتركة، وبعدها بدأ مسلسل الملاحقة السياسيّة والقضائية والشرطية ضدّ غطاس، ليتنازل عن حصانته أولًا، وكان بذلك أول عضو كنيست يتم اعتقاله أثناء ولايته، وليستقيل من الكنيست لاحقًا.

وشدد غطاس، غير مرة، أن كل ما قام به كان شخصيا ونابعًا من مواقفه الإنسانية والضميرية والأخلاقية تجاه الأسرى، وأنه على أتم الاستعداد لتحمل كامل المسؤولية عن ذلك.

وباسل غطاس مناضل وسياسي فلسطيني، من مواليد العام 1956 في قرية الرّامة الجليليّة، درس الهندسة المدنيّة في معهد "التخنيون" في حيفا، وحصل منه على شهادتي الماجستير والدكتوراه، وانخرط في تأسيس التجمّع الوطني الديمقراطي في العام 1994 وهو عضو في هيئاته من ذلك الحين، وشغل منصب مدير جمعية "الجليل" في شفاعمرو بين عامي 1995- 2007، حين تفرّغ لدعم الاقتصاد العربي وتأسيس أول مجلة عربية اقتصادية هي "مالكم".

في العام 2013 انتخب لعضوية الكنيست عن التجمّع الوطني الديمقراطي، وأعيد انتخابه ضمن القائمة المشتركة في العام 2015، وله مؤلّف واحد هو "بلا هوادة" - في واقع فلسطينيّي الداخل وفعلهم السّياسي (2017).

 

 

"عرب 48"

تصميم وتطوير