"هآرتس": القسام جمع معلومات حساسة عن الجيش الإسرائيلي

04.07.2018 04:21 PM

وطن- وكالات: كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاربعاء، أن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس نجحت في جمع معلومات حساسة متعلقة بعمل جنود جيش الاحتلال، وتمركزهم وانتشارهم بغلاف قطاع غزة، نافية بذلك مزاعم الجيش الذي أعلن في مؤتمر صحفي بعدم وجود أضرار نتيجة المحاولة الجديدة لاختراق هواتف جنوده وضباطه.

ومساء يوم أمس اتهم جيش الاحتلال كتائب القسام باختراق هواتف عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين عبر تطبيقات خاصة لمتابعة "مونديال روسيا".

وقال ضابطان إسرائيليان إن "3 تطبيقات تعمل على نظام "أندرويد" استخدمت في محاولة الاختراق واحد لمتابعة مباريات المونديال، واثنان للتعارف".

وأشارا إلى أن التطبيقات التي حذفت من متجر "غوغل للألعاب" كانت مصممة لزرع برمجيات تهدف لسرقة بيانات من هواتف الجنود وتشغيل الكاميرات والميكروفونات في تلك الهواتف بهدف التجسس.

ولفتت "هآرتس" أن عناصر كتائب القسام نجحوا عبر أحد التطبيقات من جمع معلومات حساسة متعلقة بطبيعة عمل الجنود وتمركزهم وانتشارهم في غلاف غزة.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤول بالمخابرات قوله إن جنوداً إسرائيليين ربما لا يزالون عرضة لهجمات إلكترونية من حركة حماس.

كما نقلت عن مصدر مسؤول تأكيده أن ما حدث يُعتبر في مجال الأمن الإلكتروني هجوماً متطورا، وأن "إسرائيل" قد تخطئ إذا قللت من شأنه.

ووفقا للصحيفة فإن الأمن الإلكتروني الإسرائيلي يعتبر حماس من أكثر المنظمات تقدمًا في هذا المجال.

وأفاد ضباط إسرائيلي بمؤتمر صحفي مساء أمس بأن المهاجمين حملوا تطبيقاتهم التي أطلقوا عليها "غولدن كاب، وينك تشات، غلانس لاف" على "غوغل" لتحظى بمصداقية أكثر. 

وذكر أنه باستخدام رسائل عبر "فيسبوك" و"واتساب" حض عناصر حركة حماس الجنود الإسرائيليين الذين يؤدون الخدمة الإجبارية بالجيش من نساء ورجال على تحميل التطبيقات.

وفور تحميلها، بإمكان الجهة المخترقة السيطرة بشكل سري على الهاتف لالتقاط وإرسال الصور والتجسس على المكالمات ونسخ الملفات والصور المحفوظة وإرسال تفاصيل المواقع، بحسب الضباط.

ووفق الضباط فإن "أقل من 100 جندي قاموا بذلك وجرى رصدهم إما بعد أن أبلغوا هم بأنفسهم عن ذلك أو بعد أن تتبعهم المحللون الأمنيون بالجيش".

ولفت إلى أن "القراصنة استخدموا هويات مسروقة لإنشاء صفحات شخصية مزيفة على موقع فيسبوك لإسرائيليين شباب استخدمت فيها اللغة العبرية بما في ذلك مصطلحات عامية".

وقال ضابط إن "ما تكشفه حماس هو إلمامها الجيد للغاية بشبابنا وبطريقة تفكيرهم" إلا أنه رفض الرد على سؤال عن كيفية الكشف عن هذه المحاولة.

ووفق ضابط آخر، فإن حماس أظهرت قدرة على تبنيها تكتيكات جديدة بعد الكشف عن محاولة مشابهة في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

فبينما كانت المحاولة الأولى ركزت على لعبة تعارف لقراصنة معلومات عبر الإنترنت على أنهم نساء جميلات في محاولة لجذب الجنود لإجراء محادثات طويلة، لكنها هذه المرة استهدفت جنودًا من الجنسين واستخدمت كأس العالم مصيدة من خلال تطبيق يقدم "بثا مباشراً عالي الجودة للمباريات وملخصات وآخر الأخبار" المرتبطة بها.

 

"ترجمة صفا"

تصميم وتطوير