آدم أبو العردات.. شاب من حيفا يتخلى عن الجنسية الإسرائيلية

07.07.2018 09:01 PM

وطن: لم يعد آدم أبو العردات (30 عاما) قادراً على تحمل عبء “الجنسية الإسرائيلية” المفروضة عليه – كما مفروضة على الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني – ليتخذ قراره النهائى برفع هذا العبء عنه، ويتقدم إلى وزير داخلية الاحتلال  بطلبه الذي تضمن استغنائه عن “هذه الجنسية”.

قرار آدم لم يتخذه بين ليلة وضحاها، بل جاء نتيجة تفكير طويل زج به في دوامة الهوية، فآدم الشاب الفلسطيني الذي ينشط في الفعاليات السياسية والاجتماعية لأجل فلسطين وقضيته، لم يعد يحتمل هذا التناقض المفروض عليه كما هو مفروض على الفلسطينيين في الداخل  الفلسطيني.

آدم يقول “قرار التنازل عن الجنسية الإسرائيلية لم تكن وليدة لحظة بل نتيجة تفكير طويل، إلا أنها كانت خطوة صعبة بعد استشارة المحامين الذين حذروا من تبعات ما سأقوم به”، مشيراً إلى أن تنازله واستغنائه عن “الجنسية الإسرائيلية” يترتب عليه حرمانه الكثير من الحقوق في مختلف القطاعات الحياتية.

يضيف آدم، “أصبحت مؤمناً تماماً وبعد النظر للمسألة من كل الجوانب والجهات.. أنه لا يمكنني كفلسطيني أعيش في أرضي وأنا مؤمناً إنني تحت الاحتلال وأناضل ضد هذا الاحتلال ولأجل حق العودة، وفي ذات الوقت أحمل ورقة “الجنسية الإسرائيلية”، متابعاً، “يقولون لي إن هذه مجرد ورقة ولكن هذه الورقة هي التي تحدد هويتي في هذه الدولة والعلاقة التي تجمعني بها”.

ويشير آدم إلى أن استغنائه عن “الجنسية الإسرائيلية” يعني أنه لن يستطيع السفر بعد اليوم، ولن يمنح جواز سفر، كما أنه سيمع من عدة امتيازات في قطاع التعليم، إضافة إلى أنه سيصبح التعامل معه عند اعتقاله اعتقاله خلال التظاهرات التي يشارك بها، تعامل مختلف عن الذين يحملون “الجنسية الإسرائيلية”، مبيناً أنه في الفترة الأخيرة وتحديداً منذ انطلاق مسيرات العودة الكبرى وما رافقها من فعاليات مساندة في الداخل الفلسطيني تم اعتقاله ما يقارب 7 مرات.

عام كامل وآدم يدرس بالخطوة التي سيقوم بها وأبعادها القانونية، ليصل إلى قراره النهائي بالتخلي عن “الجنسية الإسرائيلية”، “قررت أن أنفذ قراري لأكون واضحاً وصريحاً مع نفسي.. وأكون على ثقة بنفسي غداً عندما أنادي بمقاطعة الانتخابات الإسرائيلية وعدم تصديق الكذبة الديمقراطية التي يحاول الاحتلال اقناعنا كفلسطينيين فيها وزجنا للمشاركة بها”.

تعليقات
حيفا المحتلة – خاص  قدس الإخبارية: لم يعد آدم أبو العردات (30 عاما) قادراً على تحمل عبء “الجنسية الإسرائيلية” المفروضة عليه – كما مفروضة على الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني – ليتخذ قراره النهائى برفع هذا العبء عنه، ويتقدم إلى وزير داخلية الاحتلال بطلبه الذي تضمن استغنائه عن “هذه الجنسية”.

قرار آدم لم يتخذه بين ليلة وضحاها، بل جاء نتيجة تفكير طويل زج به في دوامة الهوية، فآدم الشاب الفلسطيني الذي ينشط في الفعاليات السياسية والاجتماعية لأجل فلسطين وقضيته، لم يعد يحتمل هذا التناقض المفروض عليه كما هو مفروض على الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني.

آدم يقول لـ قدس الإخبارية، “قرار التنازل عن الجنسية الإسرائيلية لم تكن وليدة لحظة بل نتيجة تفكير طويل، إلا أنها كانت خطوة صعبة بعد استشارة المحامين الذين حذروا من تبعات ما سأقوم به”، مشيراً إلى أن تنازله واستغنائه عن “الجنسية الإسرائيلية” يترتب عليه حرمانه الكثير من الحقوق في مختلف القطاعات الحياتية.


يضيف آدم، “أصبحت مؤمناً تماماً وبعد النظر للمسألة من كل الجوانب والجهات.. أنه لا يمكنني كفلسطيني أعيش في أرضي وأنا مؤمناً إنني تحت الاحتلال وأناضل ضد هذا الاحتلال ولأجل حق العودة، وفي ذات الوقت أحمل ورقة “الجنسية الإسرائيلية”، متابعاً، “يقولون لي إن هذه مجرد ورقة ولكن هذه الورقة هي التي تحدد هويتي في هذه الدولة والعلاقة التي تجمعني بها”.

ويشير آدم إلى أن استغنائه عن “الجنسية الإسرائيلية” يعني أنه لن يستطيع السفر بعد اليوم، ولن يمنح جواز سفر، كما أنه سيمع من عدة امتيازات في قطاع التعليم، إضافة إلى أنه سيصبح التعامل معه عند اعتقاله اعتقاله خلال التظاهرات التي يشارك بها، تعامل مختلف عن الذين يحملون “الجنسية الإسرائيلية”، مبيناً أنه في الفترة الأخيرة وتحديداً منذ انطلاق مسيرات العودة الكبرى وما رافقها من فعاليات مساندة في الداخل الفلسطيني تم اعتقاله ما يقارب 7 مرات.

عام كامل وآدم يدرس بالخطوة التي سيقوم بها وأبعادها القانونية، ليصل إلى قراره النهائي بالتخلي عن “الجنسية الإسرائيلية”، “قررت أن أنفذ قراري لأكون واضحاً وصريحاً مع نفسي.. وأكون على ثقة بنفسي غداً عندما أنادي بمقاطعة الانتخابات الإسرائيلية وعدم تصديق الكذبة الديمقراطية التي يحاول الاحتلال اقناعنا كفلسطينيين فيها وزجنا للمشاركة بها”.


وتابع، “الاحتلال عندما فرض علينا الجنسية الإسرائيلية لم يكن حباً فينا، وإنما لأسباب سياسية وتجميل صورته أمام العالم، إضافة سعيه لتذويب الهوية الفلسطينية الأصلية”، مشيراً إلى أن “الجنسية الإسرائيلية” هي مسرحية فرضت على الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني هدفها جعلهم ينخرطون بعيداً عن النضال مقابل إلهائهم بشؤون الحياة، وإدعاء الاحتلال تقديم تسهيلات لهم لتسهيل حياتهم.

ويبين أبو العردات أن قراره بالاستغناء عن “الجنسية الإسرائيلية” يأتي توافقاً مع الميثاق الوطني الفلسطيني الذي ينص ويؤكد على عدم القبول بجنسية وهوية المحتل، مؤكداً على أن تخليه عن “الهوية الإسرائىلية” والتي تعتبر آداة ليبقى في مدينة حيفا المحتلة، “أنا مؤمن أن النضال يجب أن يكون من الداخل، وسأستمر بما أقوم به بما يتوافق مع قناعاتي ومبادئي، وبما يتوافق أيضاً مع الميثاق الوطني الفلسطيني”.

ويستشهد أبو العردات مقولة الشهيد باسل الأعرج التي عبئته ليستمر في خطوة الاستغناء عن “الجنسية الإسرائيلية”، والتي جاء فيها، “إنّ مهمّةَ المثقّف الثوريّ هي أن يكون في قلب المواجهة، وأن يعيشَ متمرِّدًا على الواقع وشروطِه، من أجل تجاوزه، لا من أجل قبوله أو التكيّف معه؛ ومهما ضاقت السبلُ بكَ، واشتدّ الحصار، فسيظلّ في وسعك أن تصنع ثقافةَ الاشتباك كطريقة عيشٍ وسلوكٍ وحياة، ولو بدا الانتصارُ الآن أقربَ إلى المستحيل”.

 

(قدس الإخبارية)

تصميم وتطوير