في الذكرى الخامسة والستين لثورة 23 يوليو... الحركة التي اعادت الكرامة للمصريين والعرب

23.07.2018 01:09 PM

وطن- وكالات: يحتفل الشعب المصري، والحركات القومية والتقدمية العربية والعالمية اليوم بالذكرى الخامسة والستين لثورة 23 يوليو التي قادها الضباط الاحرار وانهوا حكم الملكية والاقطاع والعمالة للاستعمار . وكان تنظيم الضباط الاحرار تشكل بعد نكبة 1948 بقيادة اللواء محمد نجيب وقيادة البكباشي جمال عبد الناصر . ونجح التننظيم في السيطرة على كل مفاصل الدولة المصرية دون ان تراق قطرة دم واحدة . واذاع البيان الاول لمجلس قيادة الثورة وجاء فيه:

"من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصري
اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم. وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين.

وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها.

وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولى أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولا بد أن مصر كلها ستتلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب.أما من رأينا اعتقالهم من رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب.

وإني أؤكد للشعب المصري أن الجيش اليوم كله أصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجرداً من أية غاية وأنتهز هذه الفرصة فأطلب من الشعب ألا يسمح لأحد من الخونة بأن يلجأ لأعمال التخريب أو العنف لأن هذا ليس في صالح مصر وأن أي عمل من هذا القبيل سيقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقى فاعله جزاء الخائن في الحال. وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاوناً مع البوليس. وإني أطمئن إخواننا الأجانب على مصالحهم وأرواحهم وأموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسؤولاً عنهم والله ولي التوفيق".

، وقد اجبر مجلس قيادة الثورة  الملك فاروق على التخلي عن العرش حيث غادر البلاد طواعية بعد ثلاثة ايام .

وكلف مجلس قيادة الثورة اوصياء على العرش الى ان اعلنت الجمهورية بعد حوالي العام .

أعضاء مجلس قيادة الثورة

محمد نجيب (رئيس).
جمال عبد الناصر.
عبد الحكيم عامر.
يوسف صديق.
حسين الشافعي.
صلاح سالم.
جمال سالم.
خالد محيي الدين.
زكريا محيي الدين.
كمال الدين حسين.

كان قائد الحركة التي سميت فيما بعد بالثورة هو اللواء محمد نجيب والواقع أنه تم اختياره - من قبل الضباط الأحرار - كواجهة للثورة لما يتمتع به من سمعة حسنة داخل الجيش و كان اللواء الوحيد في التنظيم وكان سبب انضمام الكثير من ضباط الجيش للضباط الاحرار وكان أحد أهم عوامل نجاح الثورة . لكن نجيب ابدى ترددا في مقارعة اعداء الثورة من الاقطاعيين وكبار الملاك والطبقة الفاسدة التي كانت تتحكم بمصر بالتواطؤ مع الاستعمار البريطاني، ما دفع بقية اعضاء مجلس قيادة الثورة الى ونحي عن الرئاسة فتسلمها جمال عبد الناصر وظل رئيسا حتى وفاته عام 1970 .

مبادئ ثورة يوليو

القضاء على الإقطاع.
القضاء على الاستعمار.
القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم.
إقامة جيش وطني قوي.
تحفبف العدالة الاجتماعية .
إقامة حياة ديمقراطية سليمة.
أعضاء مجلس قيادة الثورة

وبشهادة الاصدقاء والاعداء فقد حققت الثورة انجازات كبيرة غيرت حياة المصريين بل والعرب واثرت بشكل مباشر في دول العالم الثالث ، ومن هذه الانجازات :تأميم قناة السويس.استرداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر المعتدي.

توقيع إتفاقية الجلاء  مع بريطانيا بعد أربعة و سبعين عاما من الاحتلال. بناء حركة قومية عربية للعمل على تحرير فلسطين.

ومن الاإنجازات الاقتصادية والاجتماعية، ان الثورة تعتبر  العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة  التي عاشت  أشد المعاناة من الظلم وفقدان مبدأ العدالة الاجتماعية.

أسفرت الثورة عن توجهها الاجتماعي وحسها الشعبي مبكرا عندما أصدرت قانون الملكية يوم 9 سبتمبر 1952.

قضت على الإقطاع وأنزلت الملكيات الزراعية من عرشها.تمصير وتأميم التجارة والصناعة التي استأثر بها الأجانب.

إلغاء التمايز الطبقي  لدى المصريين وأصبح الفقراء قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء ومحامين وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري. قضت على معاملة العمال كسلع تباع وتشترى ويخضع ثمنها للمضاربة في سوق العمل. حررت الفلاح بإصدار قانون الإصلاح الزراعي. وانشأت السد العالي الذي وفر المياه اللازمة للزراعة العصرية

وعلى الصعيد العربي عملت الثورة على توحيد الجهود العربية وحشد الطاقات العربية لصالح حركات التحرر من الاستعمار

أكدت للأمة من الخليج إلى المحيط أن قوة العرب في الوحدة العربية وتحكمها أسس أولها تاريخي وثانيها اللغة المشتركة لعقلية جماعية وثالثها نفسي واجتماعي لوجدان واحد مشترك.

أقامت الثورة تجربة عربية في الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير 1958. وساندت الثورة اليمنية والقضاء على نظام البدر المتخلف، كما ساندت ثورة جنوب اليمن وطرد الاستعمار البريطاني، ووفرت اسنادا تسليحيا وتدريبيا واسعا للثورة الجزائرية.

أصبحت مصر قطب القوة في العالم العربي مما فرض عليها مسئولية والحماية والدفاع لنفسها ولمن حولها.

دعمت الثورة حركة التحرر في تونس والجزائر والمغرب حتى الاستقلال.

الإنجازات العالمية

تشكيل حركة عدم الانحياز مع يوغسلافيا بقيادة الزعيم جوزيف بروز تيتو ومع الهند بقيادة جواهر لال نهرو مما جعل لها وزن ودور ملموس ومؤثر على المستوى العالمي.

وقعت صفقة الأسلحة الشرقية عام 1955 والتي اعتبرت نقطة تحول كسرت احتكار السلاح العالمي.

تصميم وتطوير