حماية المستهلك تدعو الى تشديد الرقابة على جودة الدقيق الإسرائيلي والمستورد
رام الله- وطن: أكدت اليوم جمعية حماية المستهلك الفلسطيني في محافظة رام الله والبيرة، أن السلامة الغذائية وحدة متكاملة لا تتجزأ.وقالت إن جهودا كبيرة بذلت وكانت الجمعية جزء منها لاعداد استراتيجية السلامة الغذائية الفلسطينية والدعوات المتكررة لتوحيد الجهود الرقابية وعدم التسابق بينها، الا أن هذه الجهود ظلت متواضعة لغاية هذه اللحظة رغم تكرار عمليات الضبط.
وأضافت الجمعية في بيان لها، الأربعاء، أن تحويل السلامة الغذائية الى دليل إجرائي للعمل لم يتحقق وهذا ما يحدث في عدد من المطاعم والمخازن الغذائية واستيراد الدقيق والاصناف الاخرى.
وحذرت الجمعية من وجود اسماء تجارية من الدقيق الإسرائيلي والمستورد غير مدعم خصوصا بعد تعليمات وزارة الصحة بالتدعيم بعشرة عناصر الامر الذي يؤشر الى أن "سوقنا مستباح ولا تعتمد المعايير الصحية وهذا ينسحب على جودة القمح المستخدم في هذه الاسماء التجارية غير المدعمة، ودعت المطاحن الفلسطينية الى ضرورة العمل بالحفاظ على الجودة والتدعيم لتغطية الفراغ في السوق الفلسطيني، وأن تستمر مقاطعة المطاحن الإسرائيلية التي لا تقيم وزنا للشروط الصحية الفلسطينية"، وفق الجمعية.
وقال صلاح هنية رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة المنسق العام لائتلاف جمعيات حماية المستهلك، إن "السلامة الغذائية تعتبر موضوعا مفصليا تبدأ من اتباع تعليمات تدعيم الدقيق باصنافه كافة بالمدعمات العشرة وحسب الكميات المطلوبة مرورا بتطوير العمل في المطاعم وعمليات تخزين المواد الغذائية ونقلها وتغليفها، وضرورة تطوير العمل الرقابي وتنسيق الجهد بين الجهات الرقابية، الامر الذي يتطلب توعية المستهلك وتطوير الثقافة الاستهلاكية وجعل المستهلك قادر على الحفاظ على سلامته الغذائية".
وأضاف هنية: دور جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني بات واضحا من حيث المتابعة والبناء المؤسسي وشفافية الإجراءات واطلقنا حملة" خلص لازم نفهم لسلامة الغذاء" بهدف الكشف عن اسماء المتورطين في الجرائم الاقتصادية، وتوحيد الجهد الرقابي الحكومي، وتشديد العقوبات الرادعة، ونتيجة لهذه الحملة اعلن مجلس الوزراء قراره باجراء تعديلات على بنود العقوبات من أجل ضبط الاغذية الفاسدة ومكافحة المخدرات وهذا انجاز نعتز به.
وأضاف هنية "نزال نعمل على حملة مكافحة التدخين لدى القصر وانفاذ القانون بالشراكة مع شركة يونيبال للتجارة العامة لتوعية الجيل الناشئ وانفاذ القانون بحق المحلات المخالفة ونشر التوعية وتنظيم نشاطات ابداعية للخروج من دائرة التلقين والوعظ".
ودعت رانية الخيري امين سر الجمعية في محافظة رام الله والبيرة، الجهات الرقابية إلى اتخاذ إجراءات وقائية لمنع ازدياد الاغذية الفاسدة وغيرها خصوصا تكرار الاعلان عن اغلاق مطاعم بهدف تصويب وضعها، وموضوع تدعيم الدقيق والاعلان على استحياء عن اسماء المطاحن المستهدفة بعيدا عن الاعلام خصوصا ان تسعة مطاحن يسوق دقيقها في السوق الفلسطيني غير مدعم ويجب متابعته ومنعه منذ زمن وارجاعه للشركات المنتجة.
واستعرضت الخيري جهود الجمعية بالعمل مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء بخصوص استراتيجية السلامة الغذائية، وعمل الجمعية مع القطاعات المختلفة لضمان السلامة الغذائية في المخابز والمطاعم ومنع الذبح الاسود خارج المسالخ والصناعة الغذائية والتخزين السليم لمدخلات انتاج الصناعة الغذائية والمتابعة مع البلديات لضبط اسوق الخضار والفواكه وزراعة النخيل.
