"الميزان" يطالب مدعي الجنائية الدولية بالتحقيق بقتل متظاهري غزة

28.07.2018 11:38 AM

غزة- وطن: طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، ووفقًا للمعلومات الكافية المتوفرة لها حول الانتهاكات المنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال لقواعد القانون الدولي ولا سيما ميثاق روما، بالشروع بالتحقيق في حالات القتل واستهداف المدنيين الفلسطينيين، وتقديم كل من يشتبه في ارتكابه لانتهاكات جسيمة للعدالة.

وقال المركز في بيان صحفي، اليوم السبت إن قوات الاحتلال تواصل للجمعة الثامنة عشر على التوالي استهداف المدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاضل شرقي قطاع غزة، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات.

وأوضح أن هذا الاستهداف تسبب في استشهاد مواطنين، أحدهما طفل، وإصابة (145) آخرين بجراح مختلفة، من بينهم (116) بالرصاص الحي، ومن بين الجرحى (26) طفلًا، و(3) نساء، و(6) مسعفين، وصحافيين و(6) مصابين وصفت المصادر الطبية جراحهم بالخطيرة.

وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف الصحفيين، من خلال إطلاق الرصاص الحي تجاههم، أو من خلال استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع كسلاح وإطلاقها نحو أجسادهم بشكل مباشر.

ولفت إلى إصابة المصور الصحافي صبحي موسى أبو الحصين (44 عامًا)، بعيار ناري في الساق اليمنى أثناء تغطيته لمسيرة العودة شرقي محافظة رفح جنوب القطاع، كما أصيب الصحافي سامر سعد الله الزعانين (28 عامًا)، بقنبلة غاز في ساقه اليمنى، أثناء تغطيته لمسيرة العودة شرق محافظة شمال غزة.

وأضاف أن تلك القوات استهدفت أيضًا أفراد الطواقم الطبية الذين يعملون على إسعاف ونقل وإخلاء الجرحى من الميدان إلى المستشفيات، فاستهدفت كلًا من المسعفة المتطوعة ألين يحيى عاشور (22 عامًا)، أصيبت بعيار ناري في الساق اليسرى، والمسعفة المتطوعة ميساء عارف العر (20 عامًا)، أصيبت بشظايا في اليد اليمنى.

كما أصيب المسعفين رامز مصباح أبو داير (28 عامًا) بشظايا في الرأس والظهر، وفارس عوض عفانة (38 عامًا) بعيار ناري في الساق اليمنى، وهاني محمود وادي (33 عامًا) بعيار ناري في الساق اليمنى، وأحمد عبد الباري أبو فول (34 عامًا) بقنبلة غاز في الرقبة.

وكرر مركز الميزان إدانته واستنكاره الشديدين لسلوك قوات الاحتلال، ولاسيما القتل العمد وإيقاع الاصابات في صفوف المتظاهرين السلميين، لا سيما الأطفال والنساء.

ورأى في الاستهداف المتكرر للعاملين في الطواقم الطبية محاولة للحيلولة دون إسعاف الجرحى وتركهم ينزفون، الأمر الذي يشير إلى تعمد تهديد الحياة أو التسبب في أذى بليغ.

كما رأى في تعمد استهداف الصحافيين محاولة لإخفاء حقيقة ما ترتكبه من انتهاكات جسيمة بشكل منظم ترقى لمستوى جرائم الحرب.

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف انتهاكات قوات الاحتلال، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، والعمل على إنهاء الحصار، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الأصيل في تقرير مصيره.

تصميم وتطوير