المغرب الفلسطيني

31.07.2018 06:36 AM

كتبت: رنا خليل

اقام مساء امس سفير المملكة المغربية في فلسطين السيد محمد حمزاوي حفل استقبال، بمناسبة حلول الذكرى التاسعة عشر لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على العرش، وافتتح حمزاوي حفل الاستقبال محدثاً عن انجازات الملك محمد السادس و متانة العلاقات المغربية الفلسطينية: "تظل القضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة للشعب المغربي، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي لا يدخر أي جهد في تعبئة المجتمع الدولي، والقوى الفاعلة فيه، لنصرة الحقوق العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها الحق في اقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على اساس قرارات الشرعية الدولية، وفي اطار حل الدولتين".

الحفل الذي استضاف العديد من القيادات الفلسطينية على رأسهم رئيس الوزراء رامي الحمدلله الذي اختتم الحفل بكلمات شكر وتقدير لسعادة السفير وللمملكة المغربية على وقوفها بجانب القضية الفلسطينية : " في خضم هذا، نعول على المواقف الشجاعة والراسخة التي تبديها المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، ونثمن عاليا مواقف الملك محمد السادس، بصفته رئيس لجنة القدس، ورفضه المساس بالوضع القانوني والسياسي والتاريخي لمدينة القدس، ونعتز بالجهود التي بذلها ويبذلها، للتصدي لمحاولات إسرائيل طمس هويتها وتهجير سكانها وتزييف تاريخها".

ومن الجدير بالذكر أن القضية الفلسطينية حظيت اهتمام كبير من المغاربة، الذين كانوا ينظرون إليها بمنظور ديني مقدس وقضية جهاد لحماية المقدسات،  قبل أن تتحول إلى قضية وطنية في أدبيات التيارات السياسية الوطنية والإسلامية المغربية، مما جعل منها قضية إجماع مؤكد لدى الشعب المغربي عليها. فقد أولى حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،  والاتحاد الوطني للقوات الشعبية سابقاً، وحزب التقدم والاشتراكية، اهتماماً كبيراً بدعم القضية الفلسطينية، في مؤتمراتهم وبياناتهم وخطاباتهم السياسية، وفي إعلامهم، وأفردوا لفلسطين صفحة أسبوعية في صحفهم اليومية، على غرار صحف حزبية مغربية أخرى، كانت تحمل اسم "صفحة فلسطين"، تستعرض الأخبار والمواقف المتعلق بالقضية. وفي 1968، أصدر "الاتحاد الوطني للقوات الشعبية" صحيفة أطلق عليها اسم "فلسطين"، استمرت إلى 1971.

ومن جهة أخرى،  أول روائية مغربية خناثة بنونة تبنت القضية الفلسطينية كأنها قضيتها، لتتبرع بالقيمة المالية المهمة لجائزة القدس التي حصلت عليها عام 2013 في سلطنة عُمان لـ"بيت مال القدس"، قائلة "مال القدس يرجع إلى القدس".

وتبرعت قبل ذلك بجائزة الكتاب المغربي عن روايتها "النار والاختيار" ومبيعاتها لدعم منظمة التحرير الفلسطينية، ولم تأخذ منها درهما واحدا، لكنها عاتبت المنظمة فيما بعد وأعلنت رفضها لدخولها في مسار مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، ووصفتها بالكاذبة.

العلاقة بين فلسطين والمملكة المغربية، علاقة مميزة بنوعها، فكانت المغرب دائما سبّاقة في مد يد العون للقضية الفلسطينية والفلسطينيين،  والذي كان آخرها ارسال شحنة من المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة بما فيها القدس.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير