ونحن نعتذر لك أبا خالد

02.08.2018 06:57 PM

كتب- عمر نزال :

في مقالة الوداع بعد إزاحته عن رئاسة هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كتب الوزير عيسى قراقع اعتذارًا للمناضل الاسير المحرر فادي ابو عطية الذي فقد اتزانه ورجاحة عقله خلال اضراب نيسان من العام الماضي، وهو الإضراب الذي أفضى في حينه الى تهميش قدورة فارس ومحاولة حل نادي الأسير الفلسطيني أو حل فارس عنه، ويفضي اليوم إلى إزاحة عيسى قراقع عن موقعه في محاولة لزحزحته عن موقفه كسادن للأسرى وقضاياهم.

مقالة قراقع تحمل وجعًا يحس به كل أسير وكل محرر وكل حر، وجع من يتلظى به كل من يخرج عن خطوط الوهم، أو يقطع خيوط التحكم به، تحريكه كدمية لا قوة لها ولا حول.

قراقع وهو يعتذر لفادي عطية، يعتذر لكل أسير ومحرر اكتوى بسفاح القربى، وهم كثر.

ونحن معشر الأسرى، والأسرى السابقين الذين يخلع علينا لقب محررين، علينا أيضا أن نعتذر لعيسى قراقع، عيسى الذي اريد له ان يلبس ثوب وزير عله يتوزر، لكنه فضل أن يبقى سادنا وحارسا منحازا لإخوته ورفاق دربه، للأسرى الذين كان بينهم دهرا، فلم ينسى أو يتناسى همهم.

علينا ان نعتذر له لاننا لم نستطع أن نحميه تماما، لاننا نتكاسل أو نتثاقل عن حماية حقنا وعن صون قضيتنا.

نحو مليون أسير ومحرر عليهم اليوم الاسهام في تصويب البوصلة، وتنصيب عيسى رمزا لهم، رمزا لكل وزير أو رئيس يدافع عن ويحمي رعيته، ولا يخون مصالحها.

أبا خالد.. قل وداعًا لموقع زائل، واهلاً بموقف ثابت.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير